الواقع العربي

القضية الفلسطينية والأولويات العربية

ناقشت حلقة 9/10/2014 من برنامج “الواقع العربي” موضوع موقع القضية الفلسطينية ضمن قائمة الأولويات العربية، في ضوء تقلبات العلاقة بين الفلسطينيين، وزيارة رئيس حكومة التوافق الخميس لغزة.

وصف أستاذ الدراسات الدولية في جامعة بيرزيت الدكتور أحمد عزم لحلقة 9/10/2014 من برنامج "الواقع العربي"، زيارة رئيس حكومة التوافق الفلسطينية رامي الحمد الله إلى غزة بالمهمة جدا، لكنه أوضح أنها لم تطو الخلافات الموجودة بين الطرفين والتي قال إنها لا تقتصر على الضفة وغزة، مشيرا إلى مسألة أثيرت حول الجهة التي يمكنها الإشراف على مسألة حماية الحكومة والإجراءات الأمنية.

واعتبر أن موضوع الإعمار أهم ما تحمله زيارة الحمد الله، لكن هناك قضايا خلافية ما تزال تحتاج إلى مشاورات ومفاوضات، مثل سلاح المقاومة والأمن الداخلي وإعادة تشكيل منظمة التحرير وانتخابات المجلس التشريعي، والأنفاق التي قال إنها عبارة عن ألغام في طريق المصالحة.

وقال عزم "إن الوحدة بين الفلسطينيين ضرورية، لكن الهم الفلسطيني أكبر من الحكومة".

ووسط ترحيب شعبي ورسمي لافت، وصل الحمد الله الخميس إلى غزة، ومن هناك أكد انتهاء حقبة الانقسام وبداية مرحلة جديدة، وأعلن أولويات حكومته المتمثلة في إعادة تعمير القطاع وتكريس المصالحة. وينتظر أن تجتمع الحكومة غدا في غزة بكامل وزرائها للمرة الأولى منذ تشكيلها منذ نحو أربعة أشهر.

وبشأن المواقف العربية من القضية الفلسطينية، أكد عزم أن القضية تأثرت في ظل الانقسام، وأن الفصائل الفلسطينية وخاصة حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) مارست ما أسماها سياسة الانتظار لاستثمار ما كان يحدث وكيف تحسم الصراعات، وقال إن هذه الفصائل لم تعكس فهما لحماية القضية الفلسطينية والحصول على الدعم المطلوب لها.

من جهته، أشار الكاتب والمحلل السياسي مروان بشارة إلى تراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية بسبب ما سماها الانهيارات الحاصلة في المنطقة العربية، واعتبر أنه مع بداية الربيع العربي كانت هناك وحدة صف وتضامن، ولكن حاليا هناك حروب أهلية وطائفية وهموم داخلية، واضطهاد للشعوب العربية في اليمن وليبيا ومصر.

وأضاف أن ما يجري في المنطقة هو "فلسطنة" الشعوب العربية التي أصبحت ضحية اضطهادات عنيفة في سوريا والعراق وليبيا، وذلك مثلما يحصل مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لاضطهاد من طرف أولى الدكتاتوريات في المنطقة، أي إسرائيل.

وأعرب بشارة عن قلقه من تصريح لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو لوسائل إعلام أميركية قال فيه إنه كان يعتقد أن حل القضية الفلسطينية مدخل للعالم العربي، لكن حاليا فإن علاقتنا ببعض الدول العربية -والكلام لنتنياهو- هو مدخل القضية الفلسطينية. 

ودعا بشارة إلى فضح الأنظمة العربية التي تتعاون مع إسرائيل.