المرصد

ألوان جديدة لمأساة بالأبيض والأسود

عادت التقنيات الحديثة إلى الذكريات القاسية التي عاشتها البشرية تحت اسم الحرب العالمية الأولى عام 1914، لتعالج الوثائق المصورة وتضيف الألوان إلى المأساة التي كانت تصورها آلات بدائية بالأبيض والأسود.

يحيي العالم على امتداد عام 2014 ذكرى مرور مائة عام على اندلاع الحرب العالمية الأولى التي جندت ستين مليون إنسان، قتل منهم عشرة ملايين وجرح أكثر من عشرين مليونا.

عاينت حلقة 20/4/2014 من برنامج "المرصد" ما قامت به وسائل إعلام من بث وثائقيات وبرامج خاصة عن وقائع تلك الحرب التي غيرت بالكامل تاريخ الإنسانية الحديث، كما تطرقت إلى المعالجات التي تمت للوثائق المصورة بالتقنيات الحديثة، لتضاف الألوان إلى حرب التقطتها آلات التصوير البدائية بالأسود والأبيض.

لم تظهر لقطات فيديو مقنعة إلا في العامين الأخيرين للحرب (1914-1918)، لذلك كان التصوير الفوتوغرافي هو المهيمن، وكان على المصور أن يحمل ما زنته 25 كيلوغراما من المعدات في ساحة حرب طينية ثقيلة، فضلا عن رقابة عسكرية على حركته.

مغامرو الخنادق
ومع ذلك، قدم المغامرون آلاف الصور في خنادق الحرب التي ابتلعت أعدادا تكاد لا تحصى من الضحايا.

كان التصوير الفوتوغرافي هو المهيمن في الحرب العالمية الأولى، وكان على المصور أن يحمل ما زنته 25 كيلوغراما من المعدات في ساحة حرب طينية ثقيلة، فضلا عن رقابة عسكرية على حركته
إحياء ذكرى الحرب اتخذ طرقا عديدة، من بينها ما قامت به شركة ناغوس مارتن برودكشن لإنتاج سلسلة وثائقية بالتعاون مع المتحف الحربي في بريطانيا، أما إيطاليا فاختارت أن تفتتح متحفا مفتوحا يمشي فيه الناس على خطى الجنود بالمناطق التي شهدت معارك مفصلية.

وفي مرصد الأخبار الإعلامي، ذكرت الحلقة بمناسبة مرور عشرين عاما على مجازر رواندا اتهام الرئيس الرواندي فرنسا بالضلوع في الأحداث الدموية لصالح الهوتو، حيث قتل في ذلك الوقت أكثر من ثمانمائة ألف رواندي أغلبيتهم من أقلية التوتسي.

ومن كولومبيا، ورد خبر رحيل الروائي الشهير غابرييل غارسيا ماركيز الحائز على نوبل للآداب عام 1982، واشتهرت روايته "مائة عام من العزلة" التي باعت أكثر من ثلاثين مليون نسخة بالعالم، حيث توقفت الصحافة عند حياة ماركيز الحافلة وكتابته للدفاع عن قضايا التحرر.

بوش من جديد
استعرضت الحلقة عودة الإعلام الأميركي للحديث عن أسرة بوش التي حكم اثنان منها الولايات المتحدة، هما جورج بوش الأب، وجورج بوش الابن.

ورغم أنه لا شيء يدل على أن شعبية العائلة عادت للصعود بعد تدهور السنوات الثماني في ظل حكم بوش الابن، لا يستبعد المراقبون إمكانية قاطن ثالث للبيت الأبيض من الأسرة نفسها، وهو الشقيق الأصغر جب بوش.

وبينت الحلقة أن عودة سيرة آل بوش إلى الإعلام جاءت من بوابة افتتاح مكتبة بوش بولاية تكساس قبل بضعة أشهر، ثم بمعرض رسوم الرئيس السابق جورج بوش قبل أيام.

أما جب الشقيق الأصغر في العائلة -إذا قيض له دخول سدة الرئاسة- فإنه سيمنح عائلة بوش رقما قياسيا عبر ثلاثة رؤساء، وهو رقم يصعب جدا تجاوزه.