ما وراء الخبر

الأبعاد الأمنية والسياسية للتفجير الانتحاري في أربيل

ناقشت حلقة الأربعاء 19/11/2014 من برنامج “ما وراء الخبر” الدلالات الأمنية والسياسية للتفجير الانتحاري الذي استهدف مبنى محافظة أربيل، والطريقة المحتملة لتعامل الإقليم وحلفائه مع التطورات الجديدة.

قتل أربعة أشخاص بينهم شرطيان وأصيب العشرات بتفجير سيارة مفخخة عند بوابة مبنى محافظة أربيل في كردستان العراق. ورجح مسؤولون أكراد أن يكون تنظيم الدولة الإسلامية هو المسؤول عن هذا التفجير.

أمر متوقع
ولم يستبعد أستاذ العلوم السياسية في جامعة صلاح الدين عبد الحكيم خسرو أن يكون تنظيم الدولة مسؤولا عن التفجير، خصوصا أنه أعلن مسؤوليته عن سابقة.

وقال خسرو إن الأمر كان متوقعا، وإن العملية تحمل بصمات تنظيم الدولة، واستبعد أن يمثل الأمر تطورا في المواجهة بين الطرفين، ووصف ما حدث بـ"الاختراق الأمني" الذي يمكن أن يحدث في أي مكان.

نافيا أن يحمل هذا التفجير رسالة تفيد بأن أربيل يمكن أن تتحول إلى بغداد أخرى، أو أن يشهد الإقليم سلسلة من التفجيرات، مشيدا بصحوة الأجهزة الأمنية التي نجحت في تفكيك العديد من الخلايا "الإرهابية" في الإقليم.

واستبعد أستاذ العلوم السياسية أن تقوم السلطات الأمنية بالإقليم بتعقب كل النازحين الذين دخلوا كردستان بعد احتلال الموصل من قبل تنظيم الدولة.

مؤكدا أن الإقليم يريد أن يسترد المناطق التي كان يسيطر عليها وفقدها إبان المواجهات السابقة، وليست لديه نوايا توسعية.

ورأى الأستاذ أن الإقليم تساهل كثيرا مع دخول النازحين إلى مختلف المناطق، ورجح أن تتم مراجعة هذه السياسة بما لا يؤثر على أوضاع اللاجئين بصورة عامة، ونفى أن تمثل كردستان بيئة حاضنة "للإرهاب".

رسالة ما
من ناحيته، أكد مستشار المركز العراقي للدراسات الإستراتيجية يحيى الكبيسي أن التفجير يحمل رسالة ما، ولكنه لن يستطيع أن يهز الوضع الأمني بكردستان.

ووصف العملية التفجيرية بأنها "تقليدية"، وأشار إلى احتمال أن تحدث آثارا على الاستقرار الاقتصادي للإقليم.

ونفى الكبيسي أن تكون هناك مواجهه مفتوحة بين الإقليم وتنظيم الدولة، وقال إن هناك "شبه" هدوء في جبهات المواجهة بين الجانبين، وأضاف أن تنظيم الدولة يهدف للتفاوض مع الإقليم "بالحرب".

واستبعد المستشار احتمال تجدد سيناريو عين العرب-كوباني في المنطقة، أو أن يشكل تنظيم الدولة خطرا كبيرا على الإقليم، وعزا ذلك إلى طبيعة القبضة الأمنية المشددة في أربيل التي تجعل دخول أشخاص للمنطقة وتنفيذ عمليات أمرا صعبا.