في العمق

نتائج "عاصفة الحزم" وملامح "إعادة الأمل" باليمن

تساءلت حلقة “في العمق” عن الأهداف التي حققتها عاصفة الحزم واحتمالات أن يشهد اليمن مرحلة توافقية جديدة، وبحثت تأثيرات المواقف الخارجية بمسار الأزمة اليمنية وملامح خطة إعادة الأمل في اليمن.

تابعت حلقة الاثنين 27/4/2015 من برنامج "في العمق" النقاش حول المسألة اليمنية وعاصفة الحزم وعملية إعادة الأمل.

وتساءلت الحلقة عن الأهداف التي حققتها عاصفة الحزم واحتمالات أن يشهد اليمن مرحلة توافقية جديدة.

كما بحثت تأثيرات المواقف الخارجية في مسار الأزمة اليمنية وملامح خطة إعادة الأمل في اليمن.

واستضافت الحلقة المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليمنية راجح بادي والكاتب والباحث في الشؤون اليمنية نبيل البكيري.

أهداف محققة
في مستهل حديثه أوضح بادي أن مرحلة عاصفة الحزم استطاعت تحقيق العديد من الأهداف التي رسمت لها.

وذكر أن من بين تلك الأهداف قطع الإمدادات عن التحركات الحوثية في العديد من المدن، والقضاء على مخازن السلاح.

وأضاف أن عملية التحالف حققت أيضا نتائج سياسية أهمها القرار الأممي 2216 بشأن اليمن الصادر عن مجلس الأمن الدولي.

ولفت المسؤول اليمني إلى أن مرحلة قادمة ستبدأ مع الانتهاء من مرحلة إعادة الأمل وقوامها أساسا إعادة الإعمار مقابل التقليص من منسوب الجانبين العسكري والسياسي.

وتعليقا على التصريحات الأخيرة للمبعوث الأممي جمال بن عمر قال راجح بادي "إذا افترضنا جدلا أن عملية عاصفة الحزم لم تقع، فإن أي اتفاق سياسي كان سيؤدي إلى شرعنة انقلاب الحوثيين".

وأكد أن من أولويات الحكومة العودة إلى اليمن، مشيرا إلى أنها تسعى إلى تحقيق هذا الهدف في غضون الأيام القليلة المقبلة".

المغامر والمنتقم
ووصف ما يدور اليوم في اليمن بأنه تحالف بين المغامر الحوثي وصالح المنتقم، لافتا إلى أن التحالف يهدف إلى إعادة العقل للمغامرين وإخراج المنتقم من المعادلة.

وفي الشق السياسي ذكر المتحدث أن الحكومة تعمل على تكوين جبهة عريضة لإنقاذ اليمن، وأضاف أنه ستوسع اللجنة التحضيرية للحوار وسينجز مؤتمر الحوار في غضون أسبوعين.

وختم بالتأكيد على أن اليمن هو عمق إستراتيجي لدول مجلس التعاون الخليجي، وأن العرب بحاجة اليوم لخطاب قومي بمنأى عن النزعات الطائفية.

من جهته رأى الكاتب والباحث في الشؤون اليمنية نبيل البكيري أن نجاحات عاصفة الحزم سياسيا لم تكن بحجم النجاحات العسكرية.

عودة ضرورية
وقال إن أهم شيء لم يتحقق حتى الآن هو عودة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته إلى اليمن، مشيرا إلى فراغ سياسي كبير يعاني منه الداخل اليمني.

وذكر البكيري أنه ليس هناك من داع لإطالة أمد الحوارات القادمة، وشدد على ضرورة أن تنطلق القوى السياسية من مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي وافق عليها الجميع.

واعتبر أن خريطة الطريق يجب أن تبدأ بحملة إنسانية وإغاثية واسعة وعاجلة لإنقاذ اليمنيين من المآسي التي يكابدونها.

ودعا إلى استبدال ما سماها الأدوات القديمة التي أوصلت اليمن إلى هذه المرحلة من السقوط.

وأشار الباحث اليمني في الأخير إلى أن المملكة العربية السعودية أصبح لديها يقين بأن ما يتهدد اليمن هو بالضرورة يتهددها.