شاهد على العصر

المهدي: أي عسكري حكم السودان عذبناه حتى طردناه ج6

في الجزء السادس من شهادته على العصر تناول الصادق المهدي رئيس وزراء السودان الأسبق وزعيم حزب الأمة القومي المفاوضات بشأن تسليم نظام إبراهيم عبود السلطة لحكومة انتقالية عام 1964.

قال الصادق المهدي رئيس وزراء السودان الأسبق وزعيم حزب الأمة القومي إن "الشعب السوداني لم يرضخ لحكم العسكر "فكل عسكري حكم السودان عذبناه حتى طردناه، وما في عسكري في السودان استقر في حكمه".

وتحدث المهدي في الجزء السادس من شهادته على العصر عن المفاوضات التي سبقت موافقة نظام الفريق إبراهيم عبود على تسليم السلطة لحكومة انتقالية بعد ثورة أكتوبر/تشرين الأول 1964.

وقال إن الهاجس الأكبر لقيادة نظام عبود في تلك المفاوضات كان هو ضمان عدم محاكمتهم بعد تسليمهم السلطة لقوى مدنية ضمن دستور 1956، فقلنا لهم نحن مستعدون لإعطائكم كلمة شرف بعد المحاسبة مقابل تسليمهم السلطة.

وأضاف أن العسكر قالوا بعد ذلك إنهم لكي يطمئنوا يريدون استمرار الفريق عبود كرئيس دولة بدون صلاحيات وقيام حكومة مدنية بصلاحيات كاملة إلى حين إجراء انتخابات فوافقنا على استرداد السلطة من العسكر.

ووصف المهدي الفريق عبود بأنه "كان إنسانا عاقلا ولم يرد قتل الناس من أجل الاستمرار في الحكم".

كما تحدث عن الفترة التي تلت ذلك بتشكيل حكومة انتقالية وإجراء الانتخابات عام 1965 والتي قال إنه لعب الدور الأساسي وقادها وأدت إلى فوز حزب الأمة الذي كان يرأسه بـ73 مقعدا فيها.

وبشأن الدور السياسي الذي لعبه المهدي آنذاك ولم يكن قد بلغ الثلاثين عاما من العمر بعد رغم وجود فطاحلة في الساحة السياسية وقتها، قال المهدي "إن قياس الناس بأعمارهم كلام ليس له أساس، وقيمة الإنسان تقاس بما يقدمه وما يحسنه من عمل، والناس لا يقاسون بأعمارهم مثل البهائم".