ما وراء الخبر

إدلب.. المعارضة تتقدم والنصرة تُقصَف

ناقشت حلقة “ما وراء الخبر” دلالات سيطرة المعارضة السورية على قرية نحليا في ريف إدلب الغربي، وقصف طائرات التحالف الدولي مواقع لجبهة النصرة في جبل الزاوية بالريف نفسه.

ناقشت حلقة "ما وراء الخبر" دلالات سيطرة المعارضة السورية على قرية نحليا في ريف إدلب الغربي، وقصف طائرات التحالف الدولي مواقع لجبهة النصرة في جبل الزاوية بالريف نفسه.

وتساءلت الحلقة عن الدواعي التي تدفع الطائرات الأميركية إلى قصف مواقع للمعارضة السورية، رغم أنها تقاتل نظاما تصفه واشنطن بالفاقد للشرعية.

معركة خاسرة
الكاتب الصحفي جمال خاشقجي الذي تحدث من جدة، رأى أن ما حدث في تدمر أهم بكثير مما وقع في إدلب، وقال إن القوات النظامية مهترئة ومنهكة وقد تراجعت لأنها تعلم أن معركة تدمر خاسرة لا محالة.

ولفت إلى أن نظام الأسد اختار أن يترك هناك شوكة في خاصرة كتائب المعارضة السورية، في إشارة إلى عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذين باتوا يسيطرون على تدمر.

ومن وجهة نظر خاشقجي فإن النظام السوري معني أكثر بمواجهة ثوار المعارضة، لذلك هو يقاوم في إدلب ولا يقاوم في تدمر.

وفي رأي مقابل، أرجع الكاتب والمحلل السياسي يونس عودة تراجع قوات النظام في تدمر إلى أسباب عسكرية وتكتيكية لا يعلمها إلا طرفا القتال هناك.

وأوضح أن سوريا تشهد قتالا "على مستوى عالمي" تتداخل فيه عدة جهات، مضيفا "قد يخسر النظام أحد المواقع ليحضّر نفسه لمعركة جديدة في موقع آخر".

وذكر يونس أن القوات النظامية وقوات حزب الله حققت انتصارات كبيرة وواضحة في معركة القلمون التي وصفها بالمعركة الأساسية.

جبهة النصرة
ومع أن جبهة النصرة تقاتل اليوم ضمن جيش الفتح ضد قوات النظام، فلم يمنع ذلك من أن تتعرض لقصف جديد قامت به طائرات أميركية في إدلب نفسها.

هارلن أولمان المستشار السابق لوزير الدفاع الأميركي برر ذلك بالقول إن جبهة النصرة والمجموعات المتشددة الأخرى مثل القاعدة، تمثل تهديدا مباشرا للغرب وللولايات المتحدة.

لكن أولمان شدد على أن تنظيم الدولة يبقى العدو الرئيسي، مشيرا إلى أنه من مصلحة الغرب إلحاق الهزيمة به خصوصا في العراق.

وفي السياق نفسه اعتبر يونس عودة أن أميركا تقصف جبهة النصرة -المصنفة لديها منظمة إرهابية- لتوجه بذلك رسالة إلى تركيا والمملكة السعودية، الدولتين الداعمتين للجبهة.

من جانبه، رأى خاشقجي أن جبهة النصرة بدأت تتغير وباتت جزءا من جيش الفتح، حاثا على تشجيع ما وصفه باتجاه هذا الفصيل نحو الاعتدال.

وتابع القول "حان الوقت لإعادة النظر في قواعد الاشتباك التي تعتمدها قوات التحالف الدولي في سوريا".