ما وراء الخبر

ما مصير الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي؟

توقفت الحلقة عند تصريح مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر الذي قال إن الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس الحكومة المستقيلة خالد بحاح يخضعان للإقامة الجبرية.

نقل مصدر دبلوماسي عن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر قوله إن الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس الحكومة المستقيلة خالد بحاح يخضعان للإقامة الجبرية.

حلقة الثلاثاء (27/01/2015) من برنامج "ما وراء الخبر" توقفت عند هذا التصريح وناقشته في محورين: ما مدى خطورة إقرار المبعوث الأممي بشأن وضع الرئيس ورئيس الحكومة المستقيلين في اليمن؟ وما تأثيرات الوضع لهذين المسؤولين على المساعي التي تقودها الأمم المتحدة حاليا في هذا البلد؟

وشارك في الحلقة من صنعاء الكاتب والمحلل السياسي أحمد الزرقة، والخبير في شؤون جماعة الحوثيين محمد العماد، ومن العاصمة البريطانية أستاذ العلاقات الدولية ومدير مركز الشرق الأوسط بجامعة لندن فواز جرجس.

شروط تفاوضية
وقال الزرقة إن هناك حالة طوارئ يفرضها الحوثيون خصوصا في العاصمة صنعاء، مضيفا أن الحوثي يريد أن يفرض شروطا تفاوضية من خلال وضع العديد من الشخصيات السياسية قيد الإقامة الجبرية.

واعتبر دعوة عبد الملك الحوثي إلى انعقاد ما وصف بالاجتماع التاريخي يوم الجمعة القادم تأتي في سياق سعي الحوثيين لتشكيل مجلس رئاسي.

ورأى الكاتب والمحلل السياسي أن تشكيل المجلس سيكون انقلابا على كل الاتفاقات السابقة بما فيها المبادرة الخليجية.

وذكر الخبير في شؤون جماعة الحوثيين محمد العماد أن صنعاء تشهد إجراءات أمنية مشددة، لافتا إلى أن الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي يقضي أكثر الوقت في المنزل ولظروف أمنية لا يستطيع الخروج. ونفى أن يكون خاضعا للإقامة الجبرية.

الأمم لمتحدة
أما فواز جرجس فقد شدد في بداية تدخله على أن الأمم المتحدة مدعوة إلى تحميل الجهة التي تحتجز الرئيس هادي المسؤولية القانونية والأخلاقية.

وقال جرجس "يبدو أن ممثل الأمم المتحدة وصل إلى قناعة فحواها الأخذ بموازين القوى على الأرض ومن ثمة التواصل والتعامل مع الحوثيين الذين يسطرون على كل مفاصل الدولة درءا لمخاطر تمدد تنظيم القاعدة".

وأكد أن أي اتفاق لن يكتب له النجاح طالما بقيت القيادة اليمنية تحت الإقامة الجبرية.

وانتقد مدير مركز الشرق الأوسط بجامعة لندن الأمم المتحدة التي قال إنها اختزلت اليمن من خلال عدسة ضيقة للغاية وهي تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية.

ولفت إلى أن قرارات الأمم المتحدة في ما يتصل باليمن هي تعبير عن ميزان قوى عظمى، محذرا من خطر سقوط الدولة في هذا البلد الذي يقف على شفير الهاوية، وفق تعبيره.