ما وراء الخبر

الأزمة الليبية.. التطورات وفرص الحل

ناقشت الحلقة فرص فرقاء الصراع في ليبيا في تجاوز التعقيدات التي حالت إلى حد الآن دون تسويته بينهم، ومدى تأثير التطورات الميدانية الأخيرة في ليبيا في الجهود الرامية لحل الأزمة.

تستعد أطراف سياسية ليبية للمشاركة الاثنين المقبل 26/1/2015 في جولة جديدة من الحوار في جنيف تحت رعاية بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، في ظل مقاطعة المؤتمر الوطني العام في ليبيا للحوار على خلفية هجوم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر الخميس الماضي على فرع البنك المركزي في بنغازي.

حلقة السبت 24/1/2015 من برنامج "ما وراء الخبر" ناقشت تأثير التطورات الميدانية الأخيرة في ليبيا على الجهود الرامية لحل أزمتها سلميًّا، وفرص تجاوز التعقيدات التي حالت دون تسوية الصراع حتى الآن.

أدوار وطنية
عضو مجلس النواب الليبي المنحل فتحي باشاغا رأى أن اتجاه الجميع نحو الحوار من ضروريات المرحلة، وأشاد بالهدنة التي تم إعلانها ووافقت عليها العديد من الأطراف، وأكد أن غياب بعض الأطراف سيجعل عملية الشد والجذب تستمر قليلا.

وعن هجوم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على فرع المصرف المركزي ببنغازي، قال باشاغا إن حفتر شن هذا الهجوم لأنه يدرك أن الحوار ليس في صالحه، ولذلك يحاول بكل الطرق إفساد الحوار، ويسعى إلى أن يبقي الوضع على ما هو عليه حتى يحقق بعض المكاسب.

وطالب عضو مجلس النواب الليبي المنحل جميع الليبيين بالقيام بأدوارهم الوطنية لإنقاذ ليبيا، وأوضح أن المستشار مصطفى عبد الجليل بإمكانه المشاركة في جلسات الحوار بوصفه شخصية وطنية تحظى باحترام الجميع.

روح انتقامية
وأكد الكاتب والباحث السياسي الليبي أشرف الشح أن الناطق باسم المؤتمر الوطني رحب بإدانة المبعوث الأممي برنادينو ليون هجوم حفتر على البنك، وأوضح أن المؤتمر الوطني لم يبت بعد في مشاركته في جلسة الحوار المقبلة.

وأوضح أن الاتفاق تم على أن تعقد جلسات الحوار في مدينة غات، واستدرك أن مكان عقد الجلسات ليس شرطا للمشاركة في المفاوضات ولكن الأهم هو أسس الحوار وآلية تنفيذ ما يتم التوصل إليه.

وعن إطلاق النار أمام مقر بعثة الأمم المتحدة، قال الشح إن هذا الفعل يجيء من جماعات تحمل روحا انتقامية ضد ثورة 17 فبراير/شباط 2011، وتهدف إلى زعزعة الثقة بين الفرقاء وتشتيت جهود إحلال الاستقرار في البلاد.

نزع السلاح
ومن ناحيته، قال الكاتب والمحلل السياسي الليبي عبد الحكيم معتوق إن الهجوم على البنك ببنغازي تم من قبل مجموعة خارجة عن القانون، وأوضح أن "الجيش الليبي" هو الذي أعاد الأموال المنهوبة.

ونادى بضرورة أن تصاحب هذه المفاوضات خطة لنزع سلاح المجموعات المسلحة التي تمارس الاختطاف والاغتصاب وتقطع الكهرباء.

ووصف معتوق الحالة الليبية بأنها شديدة الحساسية والتعقيد، وأكد أن البلاد تحتاج إلى أبنائها الحقيقيين، واستبعد أن يفضي هذا الحوار إلى نتائج ملموسة ما لم يتم وقف القتال اليومي وانتهاك المدن.