ما وراء الخبر

إستراتيجية التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة

ناقشت حلقة الثلاثاء (23/9/2014) من برنامج “ما وراء الخبر” إستراتيجية التحالف في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية، ومعيار الانتصار في ظل عدم مشاركة قوات برية.
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) نجاح ضرباتها التي استهدفت مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة في سوريا، وأكدت أنها بداية لحملة تستهدف القضاء نهائيا على التنظيم، بينما ذكرت مصادر عسكرية أميركية أن الضربات ستتواصل, وأن وتيرتها ستعتمد على طبيعة الأهداف.

وقالت القيادة المركزية الأميركية إن الضربات ضد تنظيم الدولة انطلقت من سفن حربية في المياه الدولية في البحر الأحمر وشمال الخليج العربي، وأضافت أن دولا عربية تشارك في الهجمات الجارية. 

حلقة الثلاثاء (23/9/2014) من برنامج "ما وراء الخبر" ناقشت إستراتيجية التحالف في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية، ومعيار الانتصار في ظل عدم مشاركة قوات برية.

الجنرال نارك كيميت نائب وزير الدفاع الأسبق قال إن الإستراتيجية القصيرة المدى ترتكز على تعطيل قدرات التنظيم واستهداف مجموعة "إرهابية" كانت تستعد لتوجيه ضربة إلى أوروبا أو الولايات المتحدة، مضيفا أن الإستراتيجية البعيدة المدى تهدف إلى تدمير التنظيم تماما.

وأوضح أن الإستراتيجية تشمل استخدام القوة العسكرية لتدمير التنظيم، ووقف التمويل، وتنفيذ عمليات ضد الحدود لمنع تدفق المقاتلين.

معايير الانتصار
وأقر كيميت بأنه دون وجود قوات برية لن يتحقق النجاح التام في القضاء على التنظيم، لكنه أوضح أن ذلك دفع الولايات المتحدة للموافقة على دعم وتسليح المعارضة المعتدلة في سوريا لمواجهة تنظيم الدولة ثم المساهمة في الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد.

وأعرب عن ثقة الولايات المتحدة في استعادة قوات الأمن العراقية وقوات البشمركة الكردية -بعد أن تتلقيا الدعم اللازم- سيطرتهما على أراضي العراق.

فصل المسرحيْن
من جانبه عبّر الخبير الإستراتيجي العميد المتقاعد إلياس حنا عن اعتقاده بأن الإستراتيجية العسكرية للتحالف مبنية على تدمير قدرات التنظيم والحد من انتشاره، وقال إن الأميركيين لديهم مقاربة فصل المسرحيْن عن بعضهما، في إشارة إلى قوات التنظيم المنتشرة في سوريا والعراق.

وأضاف أن التنظيم "فريد من نوعه لكونه استطاع السيطرة على أراض تساوي مساحة الأردن"، مشيرا إلى أنه يتمتع بالمرونة في الحركة، والضربات الجوية لا يمكن أن تقضي عليه بل قد تدفعه لخوض حروب في المدن لن يستطيع أحد إخراجه منها بالضربات الجوية.

أما الكاتب والمحلل الإستراتيجي علي بن حسن التواتي فوصف إستراتيجية التحالف من حيث موعد بدء وانتهاء الحرب ومعيار الانتصار بأنها "غير واضحة"، لافتا إلى أن مسرح الحرب واحد في العراق وسوريا وذلك ما اختاره التنظيم.

العمليات الجوية
وشكك التواتي في قدرة الضربات الجوية على القضاء على التنظيم، مؤكدا أن القصف الجوي عبارة عن عمليات تدمير لن تنهي التنظيم وستؤدي إلى سقوط قتلى من المدنيين.

وأوضح أن معيار الانتصار لدى الولايات المتحدة هو "مطاردة التنظيم كمرحلة أولى ثم القضاء عليه كمرحلة ثانية"، وشكك في جدوى إنهاء التنظيم بالضربات الجوية دون الاستعانة بقوات برية.