ما وراء الخبر

أبعاد تبني الثني للغارات على مطار معيتيقة بليبيا

تناولت حلقة 26/11/2014 من برنامج “ما وراء الخبر” تداعيات إعلان رئيس حكومة الأزمة المنبثقة عن البرلمان الليبي المنحل بطبرق عبد الله الثني مسؤولية حكومته عن الغارات الجوية على مطار معيتيقة.

أعلن رئيس حكومة الأزمة المنبثقة عن البرلمان الليبي المنحل في طبرق عبد الله الثني مسؤولية حكومته عن الغارات الجوية التي نفذت على مطار معيتيقة، في حين أعلنت مجموعات مسلحة تشكيل مجلس عسكري لمواجهة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر شرقي ليبيا.

وجاء في البيان الذي نشر في موقعها الإلكتروني، قول الثني إن "القصف الذي قام به السلاح الجوي الليبي لمطار معيتيقة هو ضربة استباقية لمجموعات ما يسمى فجر ليبيا"، في إشارة إلى جماعة تساند حكومة منافسة تسيطر على طرابلس.

تداعيات هذا البيان والمدى الذي وصلت إليه الأزمة في ليبيا، إضافة إلى مصير الجهود التي تسعى للتوصل إلى حل سلمي بين فرقاء الصراع، كانت محاور حلقة الأربعاء 26/11/2014 من برنامج "ما وراء الخبر".

من باريس رأى المحلل السياسي عبد الحكيم فنوش أن التصريح يعتبر مسؤولا وجاء من شخصية مسؤولة، وأوضح أن هناك "جهات غير شرعية وخارجة عن القانون" تسعى لاستخدام المطارات الليبية وطائراتها من أجل ضرب تجمعات داخل ليبيا، مما يجعل تصرف الثني مسؤولا جدا.

وقال فنوش إن قوات فجر ليبيا والتيار الإسلامي ومصراته والمتحالفين معها هم من رفضوا الحوار، وحولوا الطرف الآخر إلى كافر خارج عن الإيمان. وأضاف أن تفسير "الجماعات الخارجة عن القانون" الخاطئ لحكم المحكمة الدستورية العليا يعتبر بمثابة الحكم "بإعدام الدولة تماما".

الحوار
من ناحيته، تمنى أستاذ العلاقات الدولية بجامعة السوربون محمد هنيد ألا تدخل الأزمة الليبية مرحلة اللاعودة، وأوضح أن وصف الضربة "بالاستباقية" يعني أن هناك طرفا آخر يعد نفسه لشن الحرب، وأكد أن ما يهم الشعب الليبي هو أهداف ثورة 17 فبراير/شباط.

ولبناء أرضية جيدة للحوار، أوضح هنيد أن الباب الأساسي للخروج من هذه الأزمة وصيانة مستقبل ليبيا هو تقديم التنازلات من الطرفين وصولا إلى تقريب وجهات النظر.

وأمّن على أهمية أن يتم الحوار بين الليبيين أنفسهم، وأن يعقد مؤتمر دولي جامع لكل الأطراف ليخرج بتوصيات ترضي الجميع.

رسائل
من جهة أخرى، قال مقرر لجنة الأمن القومي خالد المشري إن المحكمة الدستورية الليبية العليا هي أعلى سلطة في الدولة، ورجح أن يكون الابتزاز وراء موقف الثني الرافض للاعتراف بقراراتها، وأكد أن مطار معيتيقة يستخدم لأغراض مدنية ولا يستخدم لأعمال عسكرية، وتحيط به مساكن مدنية من جميع جهاته.

وأكد المشري أن قصف المطار يحمل رسالة عسكرية بالدرجة الأولى تهدف إلى رفع الروح المعنوية لقوات الصواعق والقعقاع، ولإظهار طرابلس غير آمنة من الناحية الجوية، إضافة إلى رسالة سياسية أخرى تثبت أن هناك جسما عسكريا آخر يقوم بعمليات ويتبناها ولديه وجود في هذه المنطقة.