الواقع العربي

خطاب الكراهية في الصحف العربية

سلطت حلقة “الواقع العربي” اليوم الضوء على خطاب الكراهية في الصحف العربية، استنادا إلى دراسة أصدرها المرصد الإعلامي لشمال أفريقيا والشرق الأوسط تحدث فيه عن ارتفاع منسوب الكراهية لدرجة خطيرة.

يستهلك المواطن العربي ستة خطابات كراهية من كل صحيفة عربية. هذا المعدل توصل إليه المرصد الإعلامي في شمال أفريقيا والشرق الأوسط بعد متابعته المنتج الصحفي في خمس دول، هي: اليمن والبحرين والعراق وتونس ومصر.

الكتّاب والصحفيون هم مصدر أكثر من نصف خطابات الكراهية في العالم العربي. هذا ما يؤكده رئيس المرصد جهاد حرب في حلقة 31/7/2015 من برنامج "الواقع العربي".

وغطت دراسة المرصد عن الكراهية والتحريض على العنف شهر يونيو/حزيران الماضي، وخلصت إلى أن التسامح يغيب في المنطقة التي لم تشهد هذا المستوى من الانفجار العدائي.

ويشير رئيس المرصد إلى أن ثلثي خطاب الكراهية يأتي من الصراع السياسي، ضاربا مثالا على ذلك باليمن، حيث تصاعد الخطاب وتوسع إلى أن تفجرت الحرب الأهلية.

وكان تقرير الحلقة قد ركز على الخطاب الإعلامي في مصر، وهو الذي خصص على مدار العامين الماضيين كمية ضخمة من الاغتيال المعنوي و"الشيطنة" وتشويه الخصوم السياسيين.

كتاب المقالات
وقال جهاد حرب: 50% من خطاب الكراهية مصدرها كتاب المقالات. مضيفا أن المقال يحمل رأيا، وهو يحمل غالبا تحريضا على استخدام العنف والقتل، وإن كانت الدعوة للقتل قليلة، إلا أن التحريض ينشر حالة من التمييز ضد فئة أو أشخاص في المجتمع.

من ناحيته، تحدث ممثل المفوض السامي لحقوق الإنسان عبد السلام سيد أحمد عن الندوة الدولية التي عقدت في الرباط في أكتوبر/تشرين الأول الماضي والتي وضع بها إطار للتصدي لخطاب الكراهية.

يقول سيد أحمد إن غياب الإرادة السياسية هو العقبة التي تحول دون تفعيل القوانين، فالمنظومة القانونية متوافرة، ومن ذلك أن غالبية الدول العربية صادقت على العهد الدولي للحقوق الإنسانية، وكلها لديها قوانين عن احترام الحقوق والمساواة.

وأشار سيد أحمد إلى أن النزاعات قد تجعل المسؤولية أكبر حتى من الدولة، مثمنا العديد من مبادرات منظمات المجتمع، كما هي الحال في تونس والمغرب، اللتين تتوافر فيهما هيئتان لرصد خطاب الكراهية.