الواقع العربي

واقع جماعة الإخوان المسلمين في مصر

ناقش برنامج “الواقع العربي” الواقع الذي تعيشه جماعة الإخوان المسلمين في مصر في ظل التطورات السياسية التي يعتقد أنها أثرت كثيرا في تركيبة ونشاط الجماعة السياسي.

شكلت ثورة 25 يناير نقلة في تاريخ جماعة الإخوان المسلمين من الحظر القانوني إلى صدارة المشهد السياسي، وصولا إلى ممارسة الحكم بصورة مباشرة.

وقد أثارت تجربة الإخوان في الحكم انتقادات كثيرة من قبل خصومهم الذين يحمّلون الجماعة جانبا من المسؤولية عن وقوع انقلاب 3 يوليو/تموز 2013، بينما يرى آخرون أن الجماعة كانت ضحية مؤامرة واسعة ضدها قادت إلى الانقلاب الذي ظلت الحركة في قلب مناوئيه.

عدم الخبرة
القيادي في حزب الحرية والعدالة حمزة زوبع أوضح لحلقة السبت 31/1/2015 من برنامج "الواقع العربي" أن الإخوان تحالفوا مع كل القوى الثورية التي تحركت في إطار سياسي يهدف لنزع السلطة عن العسكر بواسطة الشعب في 25 يناير/كانون الثاني 2011.

ونفى زوبع صحة الحديث الذي يدور في بعض الأروقة بعد الانقلاب عن ضياع تنظيم الإخوان تماما بعد الضربات الأمنية الهائلة التي وجهت إليه على مدى 19 شهرا ماضيا.

واعترف بأن الأخطاء السياسية التي وقع فيها الإخوان هي أخطاء تعود لعدم امتلاكهم الخبرات اللازمة لإدارة دفة الحياة السياسية، وأكد أن السعي لتحقيق التوحد والتماسك ظل دأب الإخوان ونهجهم في عهد الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك وعقب الثورة.

وأكد القيادي في حزب الحرية والعدالة أن الرئيس المعزول محمد مرسي دعا إلى حوارات كثيرة جدا مع القوى السياسية، وأوضح أن سوء تقدير الموقف من قبل الإخوان هو الذي أدى إلى وقوع الانقلاب، وانتصرت الدولة العميقة على مرسي الذي كان دون سلطات.

موازين مختلة
من جانبه، رأى أستاذ العلوم السياسية والدراسات الأمنية في جامعة "إكستر" عمر عاشور أن موازين القوى كانت مختلة ولم تكن في صالح القوى الساعية للتغيير.

وأوضح أن "أخطاء الإخوان" تمثلت في عدم قدرتهم على الحد من الاستقطاب السياسي الشديد، وفشلهم في إدارة المناورات السياسية، وأشار إلى أن بعض الأحداث كشفت أن المؤسسة العسكرية لم تكن في صفهم.

وأقر عاشور بصلابة جماعة الإخوان وصمودها حتى الآن، ولكنه أشار إلى إمكانية تفادي ما حدث لو أن الإخوان مارسوا ما سماها "مناورات سياسية" حينما اشتد عليهم الضغط السياسي وهم في سدة الحكم.