الواقع العربي

جيبوتي.. دولة عربية في قرن أفريقي

تناقشت الحلقة الوضع في جيبوتي، البلد العربي الذي يتقاسم مع الصومال وإريتريا ما يسمى القرن الأفريقي. تتأثر وتؤثر جيبوتي بمحيطها المليء بالنزاعات بسبب موقعها الجغرافي على مضيق باب المندب.

ناقشت حلقة 30/12/2014 من برنامج "الواقع العربي" الوضع في جيبوتي، ذلك البلد العربي الذي تبلغ مساحته 23 ألف كيلومتر مربع وتعداد سكانه 900 ألف، والذي يقبع قرابة خمسهم تحت خط الفقر، ومع هذا يشكل محل استقطاب للقوى الكبرى بسبب موقعه الفريد المطل على مضيق باب المندب في البحر الأحمر.

سميت جيبوتي عدة تسميات من بينها الجانب الصومالي الفرنسي، لكن ضيف الحلقة السفير الجيبوتي لدى قطر مؤمن حسن بري قال إن للمستعمر أن يسمي بما يحلو له، لكن جيبوتي اسم قديم كان معروفا حتى أثناء استعمار الأوروبيين للمنطقة خاصة الفرنسيين والإيطاليين.

يشمل القرن الأفريقي ثلاث دول هي الصومال وإريتريا وجيبوتي، ويقول بري إن القبائل في جيبوتي -وخصوصا الكبيرتين منها العفر والعيسى- ممتدة في هذه الدول وحتى في الدول العربية.

وعن الطيف القبلي في بلاده، قال إنه يشمل الصوماليين والعرب وأغلبهم من أصول يمنية، مشيرا إلى أن المشاركة السياسية في بلاده موزعة بين القبائل بحيث لا تستثنى واحدة من التمثيل السياسي.

 
وأوضح بري أن لا مشاكل عرقية في بلاده التي عرفت تعددية سياسية منذ العام 1992، وأن بلاده تعيش اليوم "عرسا ديمقراطيا" بعد توقيع اتفاقية بين المعارضة والأغلبية الرئاسية لكيفية إدارة البلاد.

وحول القواعد الأجنبية في جيبوتي التي تحتضن أكبر قاعدتين في أفريقيا للولايات المتحدة وفرنسا بينما رشحت أخبار عن افتتاح قاعدة للصين، قال بري إن بلاده مفتوحة على الجميع، وإنها جزء من تحالف دولي لمجابهة القرصنة التي اكتوى بنارها الجميع وكذلك مكافحة الإرهاب، على حد قوله.

وفي السياق ذاته قال مدير مركز الدراسات الأفريقية في جامعة أفريقيا يوسف خميس إن ترحيب جيبوتي بالقواعد مرتبط بأمنها، فهي دولة صغيرة وضعيفة ولا إمكانات عسكرية لديها، وتقع وسط منطقة مستعرة بالنزاعات.

وأضاف خميس أن جيبوتي رغم هذه الصراعات في المنطقة بقيت في مأمن من غزو جيرانها لها، وحققت استقرارا نسبيا في الداخل، بل وقادت تسويات في النزاعات المحيطة وشكلت منفذا لدولة إثيوبيا المجاورة التي ليس لها حدود بحرية.