الواقع العربي

حلب.. مكانتها في الثورة والتاريخ

سلطت حلقة الاثنين (22/12/2014) من برنامج “الواقع العربي” الضوء على واقع مدينة حلب السورية ومكانتها في الثورة والتاريخ.

مدينة حلب هي العاصمة الاقتصادية لسوريا، وتشكل الندّ السياسي والتجاري والاقتصادي للعاصمة دمشق.

واعتبرت أحد أهم مراكز الحراك المناهض لحكم الرئيس الراحل حافظ الأسد في ثمانينيات القرن الماضي، حراك دفعت ثمنه باهظاً، فعانت من تهميش إداري وتنموي كبير.

وعلى الرغم من تأخر التحاق المدينة بركب الثورة السورية الحالية لأسباب تتعلق بمصالح الطبقة المتنفذة فيها، فإنها اليوم باتت مركز ثقل الثورة إلى حد دفع المبعوث الدولي لاقتراح مبادرة لتجميد القتال في المدينة، ليكون بداية الحل السياسي الشامل للوضع في سوريا.

ويحاول النظام السوري إنهاء عملياته العسكرية في حلب -التي استمرت نحو عام- عبر فرض طوقٍ أمني على الأحياء الشرقية للمدينة والخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، ويسعى النظام لحصار المدينة في محاولة منه لاستكمال السيطرة عليها، وسقوط أكبر معاقل المعارضة في الشمال السوري.

حلقة الاثنين (22/12/2014) من برنامج "الواقع العربي" سلطت الضوء على واقع مدينة حلب السورية ومكانتها في الثورة والتاريخ.

ثقل اقتصادي
ومن غازي عينتاب، تحدث محمد ياسين النجار وزير الاتصالات والنقل والصناعة في الحكومة السورية المؤقتة، فقدم لمحة تاريخية عن حلب قائلا إنها المفصل الرئيسي في طريق الحرير الذي كان يربط شرق آسيا بأوروبا، وهي المركز التجاري الثاني في الدولة العثمانية.

وأضاف أن حلب دفعت الثمن منذ تسلم حزب البعث السلطة في سوريا، لافتا إلى أن الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد لم يزر المدينة إلا مرة واحدة.

وفي ما يتعلق بالوضع الراهن، اعتبر النجار أن السيد ميستورا لم يبلور حتى الآن حلا سياسيا قابلا للاستمرار.

وأكد أن السوريين يريدون حلا سياسيا عادلا وليس حلا يرمي -كيف ما جاء- إلى وقف القتال بين القوات النظامية وقوات المعارضة فحسب.

وخلص الوزير إلى التشديد على أن العلاقات بين مدينة حلب وريفها علاقات متأصلة، كما أن مدينة حلب كانت عبر التاريخ متسامحة.

مدينة مظلومة
وشارك في الحلقة أيضا محمود عادل بادنجكي الكاتب السوري المعارض، وقال إن مدينة حلب شهدت في أبريل/نيسان 2011 أول تحرك سياسي شاركت فيه 28 شخصية من المثقفين من جميع أطياف المجتمع السوري.

ورأى بادنجكي أن حلب تعرضت للظلم، مرجعا عدم خروج مظاهرات عارمة بالمدينة لبطش النظام وقمعه الشديد.

وختم الكاتب السوري المعارض بالقول إن نظام بشار الأسد غارق في مستنقع حلب، بحسب وصفه.