برامج متفرقة

ملامح جهود وقف إطلاق النار بغزة

ناقشت حلقة الاثنين (28/7/2014) من برنامج “غزة تقاوم” الجهود والاتصالات الجارية لوقف إطلاق النار بقطاع غزة ونتائجها المتوقعة في ظل الجدل بشأن المبادرة المصرية ومدى صلاحياتها كأساس لأي اتفاق تهدئة.

دعا مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف إنساني فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ 22 يوما خلّف أكثر من ألف شهيد ونحو ستة آلاف جريح.

حلقة الاثنين (28/7/2014) من برنامج "غزة تقاوم" ناقشت أبعاد الجهود والاتصالات الجارية لوقف إطلاق النار ونتائجها المتوقعة في ظل الجدل بشأن المبادرة المصرية ومدى صلاحياتها كأساس لأي اتفاق للتهدئة في غزة.

الكاتب والباحث السياسي مصطفى الصواف أكد أن "البوصلة الإقليمية تضل الطريق الصحيح وتبتعد عن تبني مطالب الشعب الفلسطيني الشرعية المتمثلة في وقف إطلاق النار بالتزامن مع رفع الحصار".

وقال إن مساعي وزير الخارجية الأميركي جون كيري ومؤتمر باريس -الذي عقد السبت الماضي- ومن قبلهما المبادرة المصرية، فشلت جميعها في التوصل لحل يرضي الفلسطينيين بقطاع غزة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الشعب يلتف حول المقاومة لحين تحقيق مطالبه.

تعديل المبادرة المصرية
من جانبه، أوضح الكاتب الصحفي الفلسطيني محمد هواش أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يجري مشاورات مستمرة مع الفصائل الفلسطينية، وأن هناك حراكا بشأن إمكانية إدخال تعديلات على المبادرة المصرية.

وأشار إلى وجود "مسعى حقيقي لتغيير المعادلة السابقة التي تقول إن المبادرة المصرية لا يمكن أن تمس بل يمكن تعديلها".

لكن رئيس تحرير صحيفة العربي الجديد وائل قنديل أكد أن الساعات الأخيرة شهدت همجية عسكرية تمثلت في استهداف الأطفال الفلسطينيين بصورة مباشرة تزامنت مع همجية دبلوماسية برزت في تصريح كيري بأن الجهود الدولية التي تبذل للتوصل إلى تهدئة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة ينبغي أن تؤدي إلى نزع سلاح حماس.

عودة بالإكراه
ووصف هذه الأوضاع بأنها بمثابة "عملية دفع للعودة إلى المبادرة المصرية بالإكراه وتحت تهديد السلاح"، وطالب الدبلوماسية بسحب هذه المبادرة التي لم ترحب بها سوى إسرائيل فورا، حسب قوله.

إلا أن كبير الباحثين بمعهد بوتوماك توفيق حميد عزا تمسك إسرائيل بالمبادرة المصرية إلى كونها بديهية تتضمن وقفا فوريا للقتال ثم البدء في مرحلة المفاوضات.

واتهم حميد حركة حماس بعدم الحفاظ على دماء أبناء الشعب الفلسطيني باعتراضها على المبادرة المصرية، وتقديمها القضايا السياسية على دماء الفلسطينيين.

إلا أن الصواف رد على حميد، مؤكدا أن المبادرة المصرية لم تكن منصفة ولا عادلة حتى يتم قبولها.

بدوره، قال قنديل "لا توجد مبادرة مصرية وإنما ورقة إسرائيلية قدمتها لمصر لتنفيذها بصورة مبادرة"، مؤكدا أن إسرائيل تريد الدخول في مفاوضات إلى ما لا نهاية.

وذلك ما علق عليه هواش بالتأكيد على وجود تجارب سلبية سابقة للفلسطينيين مع الإسرائيليين في المفاوضات، مؤكدا أن الطرف الأول لا ينفذ أي مطالبات في حال عدم وجود ضغوط.

وبشأن التعديلات المقترح إدخالها على المبادرة المصرية، أفاد هواش بإمكانية الدمج بين مبادرة القاهرة وورقة كيري ومؤتمر باريس، حيث تضمن الأخيران بنودا تتعلق بفك الحصار وحرية إرسال الأموال إلى القطاع وناقشا مسألة إعادة إعمار غزة.