برامج متفرقة

أفق التهدئة وتمسك حماس برفع الحصار

ناقشت حلقة الأربعاء من برنامج “غزة تقاوم” أفق التوصل إلى تهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وكذلك أسباب وتداعيات إعلان العديد من خطوط الطيران وقف رحلاتها إلى مطار بن غوريون بتل أبيب.

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل أن مطلب كسر الحصار لا يمكن التخلي عنه من أجل التوصل إلى تهدئة في غزة التي تشهد عدوانا إسرائيليا منذ أكثر من أسبوعين أوقع مئات الشهداء وآلاف المصابين.

وقال خلال كلمة له في العاصمة القطرية الدوحة إن هناك اصطفافا فلسطينيا خلف مطالب المقاومة خاصة بعد الإعلان الذي صدر عن منظمة التحرير الفلسطينية في رام الله، لكنه أضاف أنه لا بد من ترجمة هذا الاصطفاف على أرض الواقع بطي صفحتي المفاوضات والتنسيق الأمني بشكل نهائي.

حلقة الأربعاء 23/7/2014 من برنامج غزة تقاوم ناقشت أفق التوصل إلى تهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وكذلك أسباب وتداعيات إعلان العديد من خطوط الطيران وقف رحلاتها إلى مطار بن غوريون في تل أبيب.

عضو المكتب السياسي لحماس محمد نزال أكد أن تمسك الحركة بمطالبها يأتي "وفاء لدماء الشهداء"، ورغبة في التوصل إلى اتفاق مشرف -بعد التضحيات الكبيرة التي قدمها الفلسطينيون- يخرج القطاع من حالة الحصار التي يعانيها منذ سنوات.

وجدد نزال رفض الحركة المعلن للمبادرة المصرية بوضعها الراهن، وعبّر عن استغرابه من إعلان وزير الخارجية المصرية سامح شكري أنه لا تعديل في المبادرة.

وأشار إلى أن "إبداعات المقاومة" أوجدت تحولات في المجتمع الإسرائيلي دفعته لمطالبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بوقف الحرب من دون أن تحدث تغييرا في المزاج العربي.

من جانبه، قال عضو المجلس الثوري لحركة التحرير الفلسطيني (فتح) موفق مطر إن المبادرة المصرية أصحبت مطلبا فلسطينيا بعد أن أضاف عليها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بنودا تتمثل في إطلاق سراح الدفعة الرابعة من قدامى الأسرى الفلسطينيين ووقف التهويد وبنود أخرى.

الأولويات
وأضاف مطر -وهو المدير التنفيذي لمفوضية الإعلام في فتح- أن حركته تطالب برفع الحصار عن القطاع، لكنها تمتلك منطقا يجد صعوبة في إمكانية الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار أولا، يتلوه بدء مفاوضات لمدة خمسة أيام يكون من نتائجها رفع الحصار.

ودفع طرح مطر عضو المكتب السياسي بحماس لسؤاله عن المشكلة التي يمكن أن يسببها رفع الحصار من خلال فتح معبر رفح لعبور الحالات الإنسانية، وأكد نزال أن اتفاق عام 2012 أبرم في القاهرة وكانت الحرب دائرة في غزة.

بدوره، حاول مطر اتهام حماس بمناكفة مصر لمطالبتها بفتح معبر رفع، وقال "أنتم تحرفون المعركة لتكون مع مصر بدل الاحتلال الإسرائيلي".

وقال "نريد وقف نزيف الدم فمنذ طرح المبادرة المصر قتل نحو ستمائة شهيد"، فرد عليه نزال بسؤال حول الفارق بين من يقتل سريعا بالصواريخ والقذائف الإسرائيلية ومن يقتل بطيئا بفعل الحصار.

وطالب نزال عضو فتح بعدم المزايدات، مشيرا إلى أن قادة الحركة قدموا أبناءهم شهداء في العدوان الدائر على القطاع.

وقف الطيران
وسلط الجزء الثاني من الحلقة الضوء على أسباب وتداعيات إعلان العديد من خطوط الطيران وقف رحلاتها إلى تل أبيب.

بدوره، قال مشعل إن أجواء حظر الطيران التي يشهدها مطار بن غوريون الإسرائيلي ليست إلا حصارا مقابل حصار.

محرر الشؤون العسكرية والاستخبارية في صحيفة يديعوت أحرونوت رونين برجمان أكد أن القرار الأخير هو إحدى النتائج الظلامية للحرب، موضحا أنه كان يأمل بأن تلجأ شركات الطيران لحلول أخرى.

وقال برجمان إن الخطوط الوطنية معروفة بالحذر الشديد، ورغم ذلك لا تزال مستمرة في تسيير الرحلات من وإلى مطار بن غوريون، مؤكدا أن سلطة الطيران الإسرائيلي لا تسمح لأي شركة بالإقلاع والهبوط في حال وجود مخاطر.

أما الخبير في الشؤون العسكرية والإستراتيجية مأمون أبو نوار فقد نفى قدرة السلطات الإسرائيلية على تقديم أي ضمانات لشركات الطيران، وذلك بعد سقوط صاروخ على بعد ميل من المطار، وقال إنها "حرب صواريخ بالأساس".

وفي ما يتعلق بقدرة منظومة القبة الحديدية على اعتراض الصواريخ، قال أبو نوار إن أغلب الدراسات تشير إلى أن نسبة نجاحها في اعتراض الصواريخ لا تتجاوز 10% فقط.