رسالة مسربة تكشف التعذيب الجنسي بمصر
كشفت رسالة تمّ تسريبها من سجون الأمن الوطني في الفيوم بمصر وقامت بنشرها شبكة رصد الإخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي، عن حجم التعذيب الوحشي الذي تمارسه السلطات المصرية ضد المعتقلين السياسيين في سجونها. وتداول ناشطون الرسالة المسربة بكثافة على موقعي تويتر وفيسبوك، مهاجمين النظام المصري بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
الرسالة التي كتبها أحد المعتقلين بخط يده، كشفت كيفية تحول عمليات التعذيب في السجون المصرية إلى عملية ممنهجة لها قواعدها وأوضاعها التي يتم تعميمها على المعتقلين السياسيين لاستنطاقهم باعترافات ترغب بها الجهات الأمنية، أو لكسر المعتقل نفسيا، وفق ما قال مغردون.
#رصد | تعرف على 12 وضعا للتعذيب داخل غرفة الجحيم بسجن #الفيوم.. أفظعهم "اللواط" https://t.co/O4zSSkuLPc pic.twitter.com/lTqdKiONIm
— شبكة رصد (@RassdNewsN) نوفمبر 23, 2015
الاعتداء الجنسي على المعتقلين لإجبارهم على تقديم اعترافات أو استنطاقهم بأسماء رفقاهم السياسيين، كان الجانب الأبرز في الرسالة المسربة، حيث أوضح كاتب الرسالة أن ضباط جهاز الأمن الوطني في مصر يقومون بتنفيذ اعتداءات جنسية على المعتقلين بشكل مستمر، لكسرهم نفسيا وإجبارهم على الاعتراف.
وتساءل مغردون عن المنتظر من معتقل يتعرض لكل هذه الاعتداءات الممنهجة، مؤكدين أن التدمير النفسي للمعتقلين سيمكّن في نهاية المطاف الفكر المتطرف من عقول الشباب، حيث إن أي عقلية إصلاحية لن تستوعب كل هذا الحجم من السادية، وفق قولهم.
تفتكروا اللى هيعيش ويطلع من السجن بعد التعذيب ده ممكن يكون انسان عنده استعداد يعيش …أعتقد انتحارى هو اللفظ الأنسب https://t.co/cb12Vhz9Qo
— قدوتى خديجه (@omziad_2001) نوفمبر 24, 2015
كذلك أوضحت الرسالة المسربة أن التعذيب بالكهرباء للأعضاء التناسلية أصبح منهجيا داخل أروقة سجون الأمن الوطني في مصر، حيث يتم توصيل أسلاك كهربائية بأعضاء المعتقل التناسلية، وصعقه مرارا حتى يغشى عليه.
كما شرحت الرسالة أوضاع تعذيب متفرقة وشديدة الوحشية، كالكسر المتعمد للأطراف مع ترك المعتقل دون تجبير أو علاج، وكذلك أوردت الرسالة أوضاع تعذيب شبيهة بتلك التي تمارسها سجون النظام السوري بحق معتقليه، كإطفاء السجائر في أجساد المعتقلين، والجلد والشبح.
الإهانة النفسية كانت حاضرة بقوة في مناهج التعذيب التي شرحتها الرسالة، حيث يجبر المعتقل على امتثال وضعيات "حيوانية" كالكلب والدودة، ويؤمر قهرا أن يتعامل ككلب نابح ويخطو مثله لكي يعتق نفسه من حصة التعذيب اليومية.
كما يؤمر بعض المعتقلين بتنفيذ وضع الدودة، حيث يقوم المعتقل بالزحف طول اليوم كدودة والتصرف بهذا الشكل المهين، ويعتبر مغردون هذه الأساليب في التعذيب إمعانا في إذلال المعتقل، حيث إنه ربما يتحمل أنواع التعذيب الجسدي، لكنه ينكسر نفسيا أمام الاعتداءات الجنسية، وامتثال الحيوانات.
لحد امتي هنفضل ساكتين علي تعذيب المعتقلين؟! لحد امتي هنفضل ساكتين علي القهر والذل؟ للأسف وصلنا لمرحلة البرود واللامبالاة #انقذوا_نادر_فتوح
— ربعاوية حمساوية♥ (@sama65656565) نوفمبر 24, 2015
فيه واحد مات دلوقتي من شدة التعذيب في قسم شرطة الفيوم!! الداخليه فاقت داعش في الإجرام!
— khaled (@k____hawary) أغسطس 21, 2015
وضع السلخ يعلق المعتقل من كفيه في سقف #غرفة_الجحيم_سجن_الفيوم ثم يقوم أفراد التعذيب بإطفاء نيران السجائرة في جسمه ويسلخ الجلد المحترق.
— أحمد عيادة (@ya7md) نوفمبر 24, 2015