يحيى علوان مدربا للعراق بدل حاجي

Al-Sailiya coach Dzemal Hadziabdic of Bosnia gestures during their Qatar Stars League soccer match against Al-Arabi in Doha March 6, 2009.
حاجي غادر بغداد قبل التوقيع على عقد تدريب المنتخب العراقي (رويترز-أرشيف)

عين الاتحاد العراقي لكرة القدم يحيى علوان مدربا لمنتخب بلاده بعد اعتذار مفاجئ للمدرب البوسني جمال حاجي عن تولي هذه المهمة.

وسيقود علوان منتخب بلاده في التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018 ونهائيات كأس آسيا 2019 في الإمارات.

وقال رئيس الاتحاد العراقي عبد الخالق مسعود إن "الاتحاد كلف مدرب المنتخب الأولمبي يحيى علوان للإشراف على تدريبات المنتخب وقيادته في المستقبل لاستحقاقاته، وسيتم تعيين مدرب جديد لقيادة المنتخب الأولمبي".

ووصف مسعود مغادرة حاجي المفاجئة "بالصدمة" نتيجة قراره الغريب واعتذاره قبل التوقيع الرسمي، مشيرا إلى أن علوان سيقود أول حصة تدريبية للمنتخب مساء اليوم الأحد.

وعمل علوان ضمن الطاقم الذي أشرف على تدريبات المنتخب العراقي في نهائيات أمم آسيا الأخيرة في أستراليا بقيادة مواطنه راضي شنيشل وحصل فيها على المركز الرابع.

على صعيد متصل، طلب الاتحاد العراقي من إدارة الفندق الذي أقام فيه حاجي شريط تصوير الكاميرات للتأكد من ملاحظات قد تثير بعض الشكوك حول أسباب اعتذاره المفاجئ ومغادرته بغداد.

وذكر الناطق الرسمي باسم الاتحاد كامل زغير لوكالة الصحافة الفرنسية "طلبنا رسميا من دائرة أمن الفندق الذي أقام فيه حاجي شريط تصوير الكاميرات داخل الفندق للتدقيق فيه والتعرف فيما لو كان هناك أشخاص اقتربوا من مكان إقامته، وسيتم تزويدنا بتلك الصور".

وأضاف زغير "كما سنراجع بطاقة الهاتف الجوال الذي استخدمه حاجي بعد وصوله لمعرفة إن كانت هناك اتصالات قد جرت معه خلال اليومين الماضيين"، لكنه استدرك بالقول "نستبعد أن يكون قد تلقى تهديدات عبر الهاتف".

وغادر حاجي صباح اليوم الأحد إلى تركيا عائدا إلى بلاده، ورافقه إلى مطار بغداد الدولي عدد من أعضاء الاتحاد دون أن يكشف لهم عن دوافع وأسباب مغادرته.

وكان حاجي اعتذر عن تدريب المنتخب العراقي بصورة مفاجئة قبل التوقيع رسميا على العقد، بعد أن تمت تسميته في وقت سابق.

يحيي علوان يدرب حاليا المنتخب الأولمبي العراقي (الجزيرة-أرشيف)
يحيي علوان يدرب حاليا المنتخب الأولمبي العراقي (الجزيرة-أرشيف)

مفاجأة
وذكر زغير أن "الاتحاد فوجئ بقرار المدرب جمال حاجي وباعتذاره وطلبه المغادرة فورا والعودة إلى بلاده". وأضاف أن "جميع الأمور كانت تسير بصورة طبيعية، واتفقنا بعد وصول المدرب على أن يتم التوقيع رسميا مساء الأحد ثم تقديمه إلى وسائل الإعلام في مؤتمر صحفي، قبل أن نفاجأ بذلك القرار".

وكشف أن "مدرب اللياقة البدنية أبلغنا بأن زوجته قررت الانفصال عنه إذا لم يغادر العراق فورا ويعود".

وكان حاجي وصل فجر الجمعة إلى العاصمة بغداد لتسلم مهمته، وأعرب في تصريحات تلفزيونية عن سعادته بالعمل مع المنتخب العراقي. ولم تنفع محاولات رئيس اللجنة الأولمبية العراقية رعد حمودي -الذي عقد اجتماعا مع المدرب حاجي لمدة ساعة في مقر إقامته- بإقناعه بالبقاء.

وأوضح حمودي في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية "طلبنا منه تثبيت بنود عقد جديدة يراها أكثر ملاءمة له، لكنه أصر على المغادرة بعد أن تشاور مع مساعديه مدرب حراس المرمى واللياقة البدنية"، مشيرا إلى أن "اللافت أن المدرب حاجي لم يبد أي اعتراض على بنود العقد".

وكان من المقرر أن يشرف حاجي اليوم الأحد على أول حصة تدريبية للمنتخب العراقي على ملعب الشعب الدولي، قبل أن يتوجه الأربعاء إلى الدوحة لإقامة معسكر يستمر عشرة أيام استعدادا لمواجهة تايوان يوم 3 سبتمبر/أيلول المقبل ضمن تصفيات مونديال روسيا 2018 ونهائيات أمم آسيا 2019 في الإمارات.

المصدر : الفرنسية