نادي دهوك الرياضي يئن تحت وطأة الأزمة المالية

نادي دهوك
الأزمة المالية أثرت بشكل كبير على نشاط نادي دهوك (الجزيرة نت)

الجزيرة نت-دهوك

أجبرت الأزمة المالية التي تعصف بنادي دهوك الرياضي مسيريه على الاستغناء عن خدمات عدد من اللاعبين وإيقاف نشاطات النادي في عدد من الألعاب.
 
وعقب مسيرة حافلة بالإنجازات منذ 1970 وإحراز لقب بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم لمرة واحدة, ودوري كرة السلة عدة مرات وتمثيل العراق في عدد من البطولات العربية والإقليمية، وجد مسيرو النادي أنفسهم في وضعية حرجة بسبب غياب التمويل منذ عشرة أشهر.

وقال أشتي مصطفى مساعد مدرب نادي دهوك لكرة القدم إن الأزمة المالية الخانقة دفعت بإدارة النادي لفسخ عقود غالبية اللاعبين المحترفين الذين كانوا يلعبون ضمن صفوف فريق كرة القدم.

وأشار مصطفى إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يمر فيها دهوك بهذه الظروف الصعبة، وأوضح أن عددا من لاعبي النادي المحليين اختاروا البقاء بالرغم من أنهم لم يتلقوا أجورهم منذ أكثر من ثمانية أشهر.

من جهته، أكد عضو الهيئة الإدارية حجي حسين خالد أن النادي أعلن إفلاسه منذ فترة، وقال "منذ شهر فبراير/شباط الماضي ونحن نمر بأزمة مالية بسبب عدم توفر الميزانية وانقطاع المساعدات المالية عن النادي، الأمر الذي جعله في حالة يرثى لها من الناحية المادية".

وبيّن حسين أن النادي تخلى عن خدمات 17 لاعبا من فريق كرة القدم وستة لاعبين من فريق السلة، في حين تم تجميد نشاط بقية الفروع مثل الألعاب القتالية وكرة اليد والتنس الأرضي وتنس الطاولة وألعاب القوى.

حسن ناشد الجهات الحكومية وإدارة محافظة دهوك تقديم الدعم المالي للنادي (الجزيرة نت)
حسن ناشد الجهات الحكومية وإدارة محافظة دهوك تقديم الدعم المالي للنادي (الجزيرة نت)

مبالغ كبيرة
وأوضح حسين أن النادي بحاجة إلى مبالغ مالية كبيرة لكي تتمكن النشاطات الباقية من الاستمرار، وقدر تلك المبالغ بنحو خمسمائة مليون دينار (نحو أربعمائة ألف دولار).

وناشد الجهات الحكومية بإقليم كردستان وإدارة محافظة دهوك للاهتمام بهذه القضية، وتقديم الدعم المالي للنادي الذي يعد من بين الأندية العراقية البارزة على مستوى الوطن العربي وآسيا، وفقا لتعبيره.

من جهته، أشار عضو اللجنة الأولمبية الكردستانية إلى أن الأزمة المالية طالت معظم الأندية الموجودة بإقليم كردستان.

وأوضح أن هذه الأزمة نشأت بسبب "اعتماد الأندية الرياضية على الحكومة كممول رئيسي من الناحية المالية، وعدم الاعتماد على موارد ذاتية خاصة بهم".

يُذكر أن حكومة إقليم كردستان تعاني من أزمة مالية خانقة منذ ما يقرب من العامين بسبب خلافات بين أربيل وحكومة بغداد، على خلفية تصدير الإقليم كميات من النفط دون إشراك الحكومة به.

المصدر : الجزيرة