البركاني المغربي يسعى للظفر بأول كأس للعرش

المواجهة الأخيرة للفريقين في مسابقة الدوري المغربي
جانب من المواجهة الأخيرة بين الفريقين في مسابقة الدوري المغربي (وكالات)

محمد الشرع-الرباط

تراهن مكونات فريق النهضة البركانية على مباراة بعد غد الثلاثاء أمام الفتح الرباطي في نهائي كأس العرش المغربي للظفر بأول لقب بعد نجاح الفريق في بلوغ النهائي للمرة الثانية في تاريخه بعدما سبق له خسارة نهائي 1987 أمام الكوكب المراكشي.

في المقابل، سيسعى فريق الفتح الرباطي جاهدا للتتويج باللقب ليرفع عدد ألقابه إلى ستة في المسابقة بعدما سبق له إحراز الكأس سنوات 1967 و1973 و1976 و1995 فضلا عن سنة 2010 التي شهدت فوزه بلقب كأس الاتحاد الأفريقي على حساب النادي الصفاقسي التونسي.

وسيخوض فريق العاصمة مباراته محروما من خدمات لاعبه المالي مصطفى كوناطي الذي خضع لعملية جراحية شأنه شأن بدر بولهرود الذي سيغيب للسبب ذاته، في وقت سيغيب عن الجانب البركاني المهاجم عثمان البناي، الذي شاءت الصدف أن يصاب في مباراة الفريقين عن منافسات البطولة الاحترافية في نسختها الثالثة.

وسيراهن الفريق الرباطي على تجربة لاعبيه المخضرمين للعودة من جديد لمنصة التتويج التي غاب عنها منذ ثلاث سنوات، في حين سيلعب فريق النهضة البركانية أوراقه معتمدا على طموح وإرادة لاعبيه الشباب بقيادة المدرب عبد الرحيم طاليب.

طموح مشترك
وشدد عصام بادة -حارس مرمى الفتح الرباطي- على كون حلاوة التتويج باللقب في مناسبة سابقة سيكون دافعا قويا لتكرار الإنجاز ولا سيما أن المباراة ستلعب فوق أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله الذي يعتبر معقل الفريق.

وقال بادة -في تصريح للجزيرة نت- إن دقائق المباراة وحدها من ستكشف هوية البطل، مشيرا في السياق ذاته إلى كون فريقه قطع مشوارا طويلا في المسابقة وأن الحسم هو ما بات ينقصه.

من ناحيته قال أمين الكاس متوسط ميدان فريق نهضة بركان إن الفريق ليس لديه ما يخسره بعد بلوغ النهائي وإن الرهان الحالي هو الظفر باللقب لإسعاد الجماهير البركانية التي قال إنها كانت رقما صعبا في معادلة تأهل الفريق إلى النهائي.

وأوضح الكاس للجزيرة نت أن ممثل منطقة الشرق يستحق التتويج باللقب الغالي قياسا مع الوجه الذي ظهر به في المسابقة والعروض المميزة التي قدمها في المواجهات التي خاضها، مبرزا أن الفريق الذي سيركز أكثر خلال دقائق المباراة هو الذي سيكون الأقرب إلى الفوز بحكم أن الحظوظ متساوية والمستوى متقارب بدليل تعادل الفريقين خلال مباراة الدوري.

الجيش.. زعيم المسابقة
يتربع فريق الجيش الملكي على عرش الفرق المغربية الأكثر تتويجا بلقب كأس العرش بعدما فاز بالمسابقة في 11 مناسبة متبوعا بالوداد الرياضي بـتسع كؤوس مقابل خمس كؤوس لفريق الرجاء الرياضي الذي بلغ نهائي مونديال الأندية في نسخته الأخيرة.

ويأتي في المركز الرابع الكوكب المراكشي بستة ألقاب ثم الفتح الرباطي بخمسة والمولودية الوجدية بأربعة والمغرب الفاسي والأولمبيك الرياضي بثلاثة كؤوس لكل منهما، في وقت فاز فيه باللقب في مناسبة واحدة كل من أولمبيك خريبكة ومجد المدينة وشباب المحمدية والنهضة السطاتية والراسينغ الرياضي والنادي المكناسي والنادي القنيطري والدفاع الجديدي.

ويعتبر فريق المولودية الوجدية أول فريق مغربي يتوج باللقب سنة 1957 بعد تغلبه في النهائي على فريق الوداد الرياضي بهدفين لواحد في المباراة التي احتضنتها مدينة البيضاء، في وقت يعتبر فيه الدفاع الجديدي آخر المتوجين باللقب خلال النسخة الماضية بعد تجاوزه عقبة الرجاء الرياضي فوق أرضية ملعب الرباط.

المصدر : الجزيرة