غوغل تختبر بسرية تقنية للاتصالات السريعة

A handhout image provided by Titan Aerospace/Google on 15 April 2014 shows a solar-powered Titan Aerospace drone. Technology giant Google fired a salvo 15 April against Facebook in their duel to providing internet service from the air to less-developed regions of the world, saying it has acquired Titan Aerospace, according to The Wall Street Journal. Titan's drones are reportedly able to remain aloft at an altitude of 19,000 metres for five years, using solar power. The drone looks like a glider and has a wingspan of 50 metres, according to photos published 15 April. The technology is expected to be ready by 2015. EPA/TITAN AEROSPACE/GOOGLE/HANDOUT
طائرة مسيرة تعمل بالطاقة الشمسية من تصميم "غوغل تيتان" (الأوروبية)

تعمل شركة غوغل بشكل سري في قاعدة جوية بولاية نيومكسيكو الأميركية، لبناء واختبار طائرات شمسية مسيَّرة (من دون طيار)، في إطار مبادرة جديدة تحمل الاسم الرمزي "المشروع سكاي بندر"، بهدف توصيل الإنترنت العالي السرعة من الجو إلى الأماكن النائية، وفقا لتقرير لصحيفة "ذي غارديان" البريطانية.

وبحسب التقرير، فإن الشركة استأجرت حظيرة طائرات ضخمة بمساحة تقدر بـ1393 مترا مربعا من شركة "فيرجن غالاكتيك" المتخصصة بالرحلات الفضائية التجارية، في قاعدة "سبيسبورت أميركا" الخاصة، الواقعة قرب بلدة تدعى "تروث أور كونسيكونسيز" بولاية نيومكسيكو.

وفي إطار هذا المشروع السري، بنت غوغل الصيف الماضي العديد من النماذج الأولية لأجهزة إرسال واستقبال في القاعدة الجوية المعزولة، واختبرتها على طائرات مسيرة متعددة، وفق ما نقلت الصحيفة البريطانية عن وثائق قالت إنها حصلت عليها بموجب قوانين السجلات العامة.

في إطار هذا المشروع السري، بنت غوغل الصيف الماضي العديد من النماذج الأولية لأجهزة إرسال واستقبال في القاعدة الجوية المعزولة، واختبرتها على طائرات مسيرة متعددة

ويستخدم مشروع "سكاي بندر" -الذي يعد جزءا من مشروع "لوون" لتوصيل الإنترنت اللاسلكي للمناطق النائية في العالم باستخدام المناطيد- طائرات مسيرة لتجربة البث الراديوي بأمواج لا يتجاوز طولها المليمترات، وهي واحدة من التقنيات التي يمكن أن تدعم الجيل الخامس "5جي" القادم من خدمات الإنترنت اللاسلكي.

وبإمكان الأمواج المليمترية العالية التردد -نظريا على الأقل- نقل غيغابتات من البيانات في الثانية الواحدة، بسرعة تصل إلى أربعين ضعف سرعة 4جي أل تي إي، المتوفرة حاليا.

وتوضح الغارديان أن غوغل تختبر حاليا هذه التقنية مع طائرات مسيرة جديدة تعمل بالطاقة الشمسية تسمى "سنتور"، إلى جانب طائرات أخرى صنعها قسم "غوغل تيتان" الذي شكلته الشركة بعد استحواذها على شركة "تيتان أيروسبيس" الناشئة في عام 2014.

وتوجد اتفاقية بين غوغل ولجنة الاتصالات الاتحادية الأميركية لمواصلة الاختبار حتى يوليو/تموز، وفقا للصحيفة. كما أنها تدفع لشركة "فيرجن غالاكتيك" نحو ألف دولار يوميا لاستخدام الحظيرة، إضافة إلى ثلاثمئة ألف دولار لمالكي قاعدة "سبيسبورت أميركا" لبناء المنشآت مع الخوادم وأجهزة استقبال وإرسال الأمواج المليمترية، وغيرها من التقنيات في الموقع.

وينظر إلى الأمواج المليمترية على أنها مستقبل تقنية السرعة العالية لنقل البيانات، وقد تشكل اللبنة الأساسية لشبكات الجيل الخامس المتنقلة. وتملك هذه الموجات مدى أقصر بكثير من إشارات الهواتف الذكية الحالية، وتتأثر بسهولة بالظروف الجوية مثل المطر والضباب والثلج، لكن باستخدام ما يدعى "المصفوفة المتدرجة" فإن غوغل وغيرها من الشركات تأمل في أن تتمكن من تركيز بث هذه الأمواج على مسافات أطول بكثير.

المصدر : مواقع إلكترونية