الأطفال يمضون أكثر من 6 ساعات يوميا أمام الشاشات

Kid laying on the backyard house watching cartoons with iPad tablet with view from above.
معدل الساعات التي يمضيها الأطفال أمام الشاشات زاد عن الضعف خلال عقدين من الزمن (غيتي)

وجدت دراسة بريطانية حديثة أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و16 عاما يمضون في المعدل 6.5 ساعات يوميا أمام شاشات التلفزيون أو ألعاب الفيديو أو أجهزة الهاتف المحمول والحواسيب الشخصية أو اللوحية.

وللمقارنة فإن دراسة سابقة أجريت قبل عشرين عاما وتحديدا عام 1995 وجدت أن الأطفال يمضون في المعدل ثلاث ساعات يوميا أمام شاشة إلكترونية، وفقا لتقرير "أطفال متصلون" لوكالة "تشايلد وايز" البريطانية للأبحاث المتخصصة في الأطفال وصغار السن.

وكان الأولاد الذكور في صدارة هذه الدراسة التي وجدت أنهم يمضون في المعدل ثماني ساعات يوميا أمام شاشة إلكترونية، في حين تمضي البنات بعمر ثماني سنوات ما معدله 3.5 ساعات يوميا أمام شاشة إلكترونية، وهي أقل فترة زمنية لمجموعة من المجموعات التي تضمنتها الدراسة.

كما وجدت الدراسة أن مشاهدة أكثر من شاشة واحدة ليس تصرفا يختص به البالغون فحسب، فالأطفال أيضا يستعرضون أكثر من شاشة جهاز واحد في الوقت ذاته.

ويعلل مدير البحث ماثيو نيفارد هذه النتائج بقوله إن الاختلاف الرئيسي بين فترة التسعينيات والحاضر أن التلفزيون والمجلات كانت الوسائل الرئيسية لصلة الأطفال بوسائل الإعلام، والآن لديهم أجهزة متعددة من الحواسيب اللوحية والهواتف المحمولة ومنصات ألعاب الفيديو، كما أن لديهم وقتا أكثر لتمضيته أمام الشاشات.

وتشير الدراسة إلى أن الأطفال يحبون كذلك الخصوصية التي توفرها تطبيقات مثل "واتسآب" و"سنابتشات"، لأنها "تعكس واقع الثقافة الناشئة التي تُستَغل فيها الصورة لتقديم تمثيل أفضل للمزاج الحالي و/أو الأنشطة".

وتتوقع وكالة "تشايلد وايز" أن تشهد التقنيات القابلة للارتداء مثل الساعات الذكية ونظارات الواقع الافتراضي إقبالا متزايدا من الأطفال، مشيرة إلى أن أدوات مثل ساعة الأطفال الذكية "ليب باند" ورباط المعصم الآخر "كيزون" لشركة أل جي الكورية الجنوبية، تجعل حاليا من هذا الأمر حقيقة واقعة.

يذكر أن "تشايلد وايز" وجدت في دراسة لها عام 2009 أن الأطفال يمضون ما معدله ثلاث ساعات يوميا أمام الشاشات، وأن ثلث الذين استجوبتهم قالوا إنهم لا يستطيعون العيش من دون حواسيبهم.

ويبدو أن شركات التقنية على دراية تامة بميول الأطفال هذه نحو استهلاك الوسائط الرقمية من خلال الأجهزة الحديثة العديدة، فعلى سبيل المثال أطلقت شركة "فاين" مؤخرا تطبيق "فاين كيدز"، وهو تطبيق مستقل يقدم للفئات العمرية الصغيرة محتوى ملائما، وبعد ذلك بفترة أطلقت يوتيوب خدمة "يوتيوب كيدز" لأجهزة أندرويد وآي أو إس.

المصدر : مواقع إلكترونية