سرعة فائقة لـ"لاي-فاي" في العالم الحقيقي

Internet users go online with their smartphones using the first public Wi-Fi hotspot in Havana, Cuba, Thursday, July 2, 2015. Cuban authorities have launched public Wi-Fi hotspots along a main avenue that is the heart of the capital´s cultural and social life. Its the first step in government promises to gradually roll out such connectivity options on an island that the internet revolution has largely passed by. (AP Photo/Desmond Boylan)
إن دخول تقنية "لاي-فاي" إلى أرض الواقع سيغير كثيرا من الطريقة التي نستخدم فيها الإنترنت (أسوشيتد برس)

توقع أن تسمع كثيرا خلال الأشهر المقبلة عن تقنية "لاي-فاي" اللاسلكية التي تبث بيانات بسرعة فائقة باستخدام اتصالات الضوء المرئي (في إل سي).

فمع نجاح علماء في وقت سابق هذا العام في الوصول إلى سرعة 224 غيغابتا في الثانية عند اختبار تقنية لاي-فاي في المختبر، فإن الفرص هائلة أمام هذه التقنية لتغير على نطاق واسع الطريقة التي نستخدم فيها الإنترنت.

والآن انتقل العلماء للمرة الأولى بتقنية "لاي-فاي" خارج المختبر، فجربوها في المكاتب والبيئات الصناعية في تالين بإستونيا، وأكدوا أنهم وصلوا إلى سرعة نقل بيانات بلغت غيغابايت في الثانية، أي أسرع مئة مرة من السرعات الحالية لتقنية واي-فاي اللاسلكية.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "فيلميني" الإستونية للتقنية، إنهم صمموا إضاءة ذكية للبيئة الصناعية، حيث تتم اتصالات البيانات من خلال الضوء، كما قال إنهم ينفذون مشروعا أوليا مع عميل خاص حيث يتم إعداد شبكة "لاي-فاي" لاستخدام الإنترنت في حيز مكاتبهم.

يذكر أنه تم ابتكار تقنية "لاي-فاي" على يد العالم هارالد هاس من جامعة إدنبيرغ في أسكتلندا عام 2011، حيث استعرض لأول مرة أنه من خلال وميض ضوء "إل إي دي" واحد أمكنه نقل بيانات أكثر بكثير مما يمكن لبرج اتصالات خلوية أن ينقله.

وعند النظر إلى السرعة المتحققة في المختبر لتجربة "لاي-فاي" المذكورة آنفا التي تبلغ 224 غيغابتا في الثانية، فإنها تعني تحميل 18 فيلما في الثانية الواحدة، حجم كل فيلم منها 1.5 غيغابت.

وتستخدم التقنية "اتصالات الضوء المرئي"، وهي وسيط يستخدم الضوء المرئي بتردد بين أربعمئة وثمانمئة تيراهيرتز (THz)، وهي تعمل بشكل أساسي على غرار شفرة موريس لكن متطورة جدا، ومثل إطفاء ضوء وإشعاله وفقا لنمط معين لنقل رسالة سرية، فإنه يمكن استخدام "توميض" (ترعيش) ضوء "إل إي دي" تشغيلا وإطفاء بسرعات فائقة لكتابة ونقل أشياء في صيغة شيفرة ثنائية.

ويجب ألا تقلق من أن يدفعك للجنون هذا الكم الهائل من عمليات الوميض في بيئة المكتب، وذلك لأن سرعة وميض الضوء ستكون عالية جدا لدرجة لا تدركها العين البشرية.

أما فائدة هذه التقنية -إلى جانب السرعة العالية جدا في نقل البيانات- فهي أنها أكثر أمانا، وذلك لأن الضوء لا يخترق الجدران، فإن ما يتم التعامل به من خلال هذه التقنية يظل محصورا داخل جدران المكان الذي تستخدم فيه، كما يعني ذلك تداخلا أقل بين الأجهزة المختلفة.

المصدر : مواقع إلكترونية