تقرير: تراجع أعداد كائنات الحياة البرية إلى النصف

Five-years old red deer 'Klaus-Henry' is pictured at the Eekholt wildlife park near Grossenaspe, northwestern Germany, on September 29, 2014. AFP PHOTO / DPA / CARSTEN REHDER / GERMANY OUT
أعداد الكائنات الحية في كل من البيئتين البحرية والبرية تراجعت بنسبة 39% (غيتي)

رصد تقرير جديد للصندوق العالمي للحياة البرية تراجعا كبيرا في أعداد الحيوانات والكائنات الحية بسبب الاستغلال الجائر للموارد الطبيعية، وأصبح الاستنزاف المتزايد للثروات الطبيعية يهدد المنظومة البيئية بشكل متفاقم.

وأوضح الصندوق أن عدد الأسماك والطيور والثدييات والبرمائيات والزواحف في العالم تراجع بنسبة 52% في الفترة ما بين 1970 و2010 وهو معدل أسرع بكثير مما كان متوقعا.

وجاء في التقرير الذي يصدر عن الصندوق كل عامين أن حاجات البشر أصبحت الآن تفوق قدرة الطبيعة بأكثر من 50% في ضوء قطع الأشجار وضخ المياه الجوفية وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمعدل أسرع مما تستطيع الأرض تعويضه.

وقال مدير العلوم بجمعية الحيوان في لندن كين نوريس "إن هذه الأضرار ليست حتمية لكنها نتيجة للطريقة التي اخترنا العيش بها".

لكن التقرير لفت إلى أن الأمل لا يزال قائما إذا اتخذ الساسة ورجال الأعمال الخطوات الصحيحة لحماية الطبيعة، بينما شدد المدير العام للصندوق العالمي للحياة البرية ماركو لامبرتيني على أنه "من المهم أن ننتهز الفرصة -بينما لا يزال ذلك في مقدورنا- للتنمية المستدامة وخلق مستقبل يستطيع الناس العيش والازدهار في تناغم مع البيئة".

وخلصت نتائج التقرير بشأن عدد الفقاريات في الحياة البرية إلى أن أكبر انخفاض لها كان بالمناطق الاستوائية خصوصا في أميركا اللاتينية.

وقال الصندوق العالمي لحماية الحياة البرية إن متوسط الانخفاض البالغ 52% هو أكبر بكثير مما ورد في تقارير سابقة.
 
يذكر أن أعداد أنواع الكائنات الحية في المياه المتجددة سجلت أسوأ هبوط مع تراجعها بنسبة
76% على مدى العقود الأربعة حتى 2010 بينما انخفضت الأعداد في كل من البيئتين البحرية والبرية بنسبة 39% ، وكان السبب الرئيسي لتراجع الأعداد فقدان بيئات طبيعية حاضنة والاستنزاف عن طريق الصيد البري أو البحري والتغير المناخي.

المصدر : رويترز