التصوير الفوتوغرافي بكاميرا الهاتف الذكي

A undated handout image made available by Nokia on 22 October 2013, showing Nokia's new Lumia 1520 smartphone with a six inch screen and the latest software advancements for Windows Phone. The smartphone, presented 22 October 2013 also features a new 20MP PureView camera with optical image stabilization (OIS), with oversampling and zooming technology similar to the Lumia 1020. In addition to the new Nokia Camera and Nokia Storyteller applications, the Lumia 1520 offers a 6-inch screen and a 1080p full HD display for improved outdoor readability. Videos can be edited with Nokia Rich Recording, an audio capture using four built-in microphones. With Microsoft Office built in, documents can be edited and shared easily for maximum productivity. EPA/NOKIA / HANDOUT
هاتف نوكيا لوميا 1520 الذي يعمل بنظام ويندوز فون ضم كاميرا بدقة 20 ميغابكسلا (الأوروبية)

أصبحت الكاميرا عنصرا رئيسيا من عناصر الهاتف الذكي وإحدى وسائل الجذب التي تلجأ إليها الشركات المصنعة لدفع مبيعات أجهزتها، ولذلك فإن أغلب الشركات العالمية تزود هواتفها الفاخرة بكاميرات متطورة تلتقط الصور بجودة فائقة.

ورغم أن جودة الصور التي تلتقطها كاميرات الهواتف الذكية أصبحت على قدر كبير من الجودة فإنها من الناحية التقنية البحتة لا تزال أقل تجهيزا مقارنة بالكاميرات الفوتوغرافية المدمجة والكاميرات متغيرة العدسة، حيث لا يوجد سوى عدد محدد فقط من الهواتف الذكية الذي يضم كاميرات تتيح إمكانية ضبط التقريب البصري وإعدادات حساسية الضوء.

وتوضح خبيرة التصوير الفوتوغرافي، يانا مينتس، أن الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية لا تتيح إمكانية ضبط فتحة العدسة التي تعتبر بمثابة ركيزة أساسية في التصوير الفوتوغرافي، وفق قولها، لكن مع ذلك فإن المستخدم يتمكن من خلال التطبيقات المختلفة من التقاط صور بجودة عالية بواسطة كاميرات الأجهزة الذكية.

بدوره، يقول المحرر بمجلة الاتصالات "كونكت" الألمانية، ميخائيل بويكيرت، إن تطبيقات تحرير الصور تزخر حاليا بالعديد من الوظائف بدءاً من القطع البسيط للصور مرورا باستعمال المرشحات ووصولا إلى العمليات المعقدة لتحرير الصور من خلال طبقات متعددة، مثل الوظائف التي يوفرها البرنامج الاحترافي أدوبي فوتوشوب.

وتشير مينتس إلى أن المستخدم يتمكن عن طريق التطبيقات المختلفة من إضافة العديد من التأثيرات المثيرة على الصورة، مثل طمس جزء من الصورة للحصول على تأثير مصغر أو إضافة نطاقات غير واضحة، أو تداخل الصور مع النصوص، أو تصميم صور ممتعة مع إظهار معلومات حول الطقس والظروف الجوية. ومن بين تلك التطبيقات "إنستابوكيه"، و"بيكسآرت"، و"آفترلايت"، و"إنستاويذر".

ورغم أن العديد من تطبيقات معالجة الصور تتوافر بشكل مجاني فإن الأدوات الاحترافية الحقيقية التي تتيح للمصور إمكانية التعامل مع المستويات المتعددة في الصور لا توجد بشكل أساسي إلا في التطبيقات المدفوعة، وهناك بعض التطبيقات المجانية توفر وظائف أو مرشحات إضافية كمشتريات داخل التطبيق.

نصائح للمستخدمين
ويوضح المحرر بمدونة التصوير الفوتوغرافي "دي لينزآرمي" الألمانية، مارتن فورستر، أنه إذا كان التطبيق يتوافر بمنتدى خاص به مثل تطبيق إنستاغرام، فمن الأفضل أن يطلع المستخدم جيداً على الشروط والأحكام العامة المتعلقة بالخصوصية وحماية البيانات، فربما يتعين على المستخدم التخلي عن حقوق معينة.

وينصح فورستر أصحاب الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية المزودة بنظام غوغل أندرويد أو أبل "آي أو إس" باستعمال تطبيقات "آي إم" و"إنستاغرام" مشيرا إلى أن تطبيقات مثل "هيبستاماتيك" و"فيسكوكام" توفر العديد من الوظائف المثيرة لدرجة أنه يتم استعمالها في غرف تحرير الأخبار منذ فترة طويلة.

أما بالنسبة لنظام تشغيل مايكروسوفت ويندوز فون، فينصح بويكيرت باستعمال تطبيق "بيكسآرت" أو تطبيق أدوبي "فوتوشوب تاتش".

ولكن في نهاية المطاف، فإن أفضل التطبيقات لا يمكنه إنشاء صور بجودة فائقة طالما أن الكاميرا في الهاتف الذكي ذات جودة أقل من المتوسط، حيث توضح مينتس بأنه ليس المهم عدد الميغابكسل التي توفرها الكاميرا ولكن الأهم هو كيفية أداء الكاميرا في ظل ظروف إضاءة سيئة، وسرعة التركيز التلقائي الذي تتمتع به حتى يتمكن المستخدم من التقاط الصور العفوية بوضوح.

وأخيرا، ينصح الخبراء المستخدمين الراغبين باستعمال الهاتف الذكي لالتقاط الصور بمراعاة وجود مساحة ذاكرة كافية بالجهاز، وأن يتأكدوا من وجود بطارية احتياطية أو قاعدة الشحن أو كابل للشحن يمكن استعماله في السيارة أو شاحن يعمل بالطاقة الشمسية.

المصدر : الألمانية