"حماس مقاومة" حملة رافضة لوصم الحركة بالإرهاب

هاشتاغ حماس مقاومة
الحملة الداعمة لحماس على مواقع التواصل الاجتماعي تأتي ردا على حكم قضائي مصري يعتبر الحركة "منظمة إرهابية" (الجزيرة)

الجزيرة نت-رام الله

أطلق ناشطون فلسطينيون حملة بعنوان "حماس مقاومة" في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تضامنا مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ورفضا للقرار المصري القاضي باعتبارها "منظمة إرهابية".

وتسعى الحملة التي اتخذت من الهاشتاغ #حماس_مقاومة وسما للمغردين في موقع تويتر للوصول إلى الجمهورين العربي والفلسطيني عبر الإعلام المرئي والمسموع والإلكتروني، كما يتخللها عرض إنتاجات صوتية وأعمال مرئية وفنية رافضة للقرار المصري.

وأكد القائمون على الحملة أنهم شرعوا في التواصل مع القطاعات الشبابية في الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية ومع الكتل الطلابية في الجامعات للانخراط في الحملة ودعمها.

منطلقات التضامن
وعبر القيادي الشاب في حركة حماس نادر صوافطة عن ارتياحه لمبادرة الشباب الفلسطيني بإطلاق الحملة, وقال إن الفلسطينيين يدافعون عن حماس لكونها "حركة فلسطينية مجاهدة قدمت القادة والشهداء والجرحى والأسرى دفاعا عن وطنهم".

‪مظاهرة بغزة تندد بالحكم القضائي المصري ضد حركة حماس‬ (غيتي)
‪مظاهرة بغزة تندد بالحكم القضائي المصري ضد حركة حماس‬ (غيتي)

وأضاف أن حركته التي "خاضت ثلاث حروب نيابة عن الأمة وانتصرت وصمدت فيها" تلقى دعما وتأييدا واسعين في الضفة الغربية, داعيا الفلسطينيين جميعا للانخراط في حملة الدفاع عنها.

وكان الناشطون في الحملة قالوا إن قرار محكمة القضاء المستعجل المصرية اعتبار حركة حماس "منظمة إرهابية" قد مس جميع القوى الفلسطينية وكل الفلسطينيين باعتباره تجريما لفصيل وطني قاوم الاحتلال وقدم نموذجا فريدا ومشرفا للمقاومة الفلسطينية.

لا مبررات
وعبر النشطاء عن قناعتهم بقدرة العمل الإعلامي المنظم في حملات مدروسة وهادفة على رفع وتيرة التضامن العربي مع الشعب الفلسطيني وقواه المناضلة لإحقاق حقوقه الوطنية العادلة. كما رأوا أن وصول القضاء المصري إلى هذا الحد من العداء للفصائل الفلسطينية لا يمكن تبريره.

وقالت الكاتبة والإعلامية لمى خاطر للجزيرة نت إنه لا ينبغي أن تصبح حماس في موضع الدفاع عن النفس بعد الحكم القضائي المصري، مضيفة أن "من العبث أن تؤكد شرفك أمام خائن".

واعتبرت أن قرار القضاء المصري جاء  منسجما مع "طبيعة حكم الانقلاب في مصر وأدواته الأمنية والإعلامية ذات السلوك الغريب عن ثقافة الأمة العربية وتقاليدها".

أما النائب البرلماني فتحي القرعاوي فاعتبر من جهته أن "الوضع الداخلي في مصر جعل النظام هناك في حالة عدم توزان"، مضيفا أن قرار القضاء بحق حماس "زاد من تخبط الانقلابين".

وقال القرعاوي للجزيرة نت إن "النظام في مصر يحاول الهروب للأمام وصرف الأنظار عما يجري في الساحة المصرية".

ولم يستبعد النائب الفلسطيني إقدام القاهرة على خطوات "هوجاء" ضد غزة على غرار ما حصل في ليبيا، قائلا إن ذلك سيدخل المنطقة كلها في حالة من الغموض والإرباك.

وأعلن الناشطون الذين أطلقوا حملة "حماس مقاومة" أنهم يعملون على توسيعها لتشمل قطاعات شعبية مصرية داعمة للقضية الفلسطينية، مؤكدين أن الشعب المصري لن يتخلى عن دوره القومي في الدفاع عن فلسطين.

المصدر : الجزيرة