عمران خان نجم الرياضة والسياسة بباكستان

A supporter of Pakistani politician and former cricketer Imran Khan walks onto a stage next to an electoral poster of Khan at the venue of an election campaign meeting by Khan's party Pakistan Tehreek-e-Insaf (PTI) in Islamabad on May 9, 2013. Khan will address the final rally for his centre-right Pakistan Tehreek-e-Insaf party in the capital Islamabad by live video link from his Lahore hospital bed. Saturday's vote will be a democratic milestone in a country ruled for half its history by the military but the Pakistani Taliban have condemned it as un-Islamic. AFP PHOTO / AAMIR QURESHI
undefined

بات عمران خان من أشهر الساسة في باكستان وأحد المنافسين الرئيسيين في الانتخابات التشريعية لعام 2013 بعدما كان نجم منتخب بلاده لرياضة الكريكت حتى مطلع تسعينيات القرن العشرين.

فقد أسس عمران عام 1996 حزب "حركة الإنصاف" (تحريك إنصاف) الذي تزايدت شيئا فشيئا شعبيته ليقترب في استطلاعات الرأي من أحزاب عريقة مثل الرابطة الإسلامية بقيادة نواز شريف، أو حزب الشعب الباكستاني بقيادة آصف زرداري زوج رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو.

وكان نائبا في البرلمان عن حزبه بين عامي 2002 و2007، وكان من أشد منتقدي الرئيس السابق برويز مشرف، كما أنه عرف بنشاطه الخيري إذ عمل قبيل انخراطه الكلي في السياسة سفيرا لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف).

وحاز عمران خان -الذي قاد منتخب بلاده عام 1992 للفوز بأول كأس عالمية للكريكت في تاريخه- على ثقة متزايدة من الناخبين في المناطق الحضرية ولدى الشباب الذين رأوا فيه رمزا للتغيير.

وقال ناخبون قبيل انتخابات 11 مايو/أيار 2013 إنهم يريدون فوز خان لأنه الأكثر حيوية (مولود في نوفمبر/تشرين الثاني 1952 بلاهور) قياسا إلى ساسة يحاولون العودة إلى السلطة على غرار نواز شريف الذي رأس الحكومة مرتين في تسعينيات القرن العشرين.

ويحظى هذا السياسي والنجم الرياضي السابق بتأييد مهم بين الشباب بحكم انفتاحه على الثقافة الغربية، إذ درس في جامعة أوكسفورد البريطانية وعاش سنوات طويلة في بريطانيا حيث كان متزوجا من كاتبة بريطانية مسلمة يهودية الأصل تدعى "جميما" قبل أن يفترقا عام 2004.

وفي المقابل فإن ناخبين آخرين يعتبرون أن أسلوب عمران خان في الحياة لا يناسب الشعب الباكستاني المتدين والمحافظ في عمومه.

وبالنسبة إلى جزء من الشعب الباكستاني، فإن عمران خان يرمز إلى التغيير ليس فقط بالنظر إلى شخصيته المختلفة عن الساسة الآخرين التقليديين، وإنما أيضا بسبب مواقفه من قضايا داخلية مهمة.

فهو وضع على رأس أولوياته محاربة الفساد المستشري الذي يثير حنق قطاع كبير من الباكستانيين الذين فقّرتهم الأزمات الاقتصادية المتعاقبة، كما أنه يعارض صراحة الغارات الأميركية على المناطق القبلية في شمال غرب البلاد.

وأعلن خان اعتزامه التفاوض مع مسلحي حركة طالبان باكستان التي استثنت حزبه من الهجمات التي استهدفت تجمعات انتخابية خلال الحملة التي سبقت انتخابات 11 مايو/أيار 2013. وبدا أن عمران نال تعاطفا أكبر بعد تعرضه لكسور جراء سقوطه من منصة خلال مهرجان انتخابي في لاهور، وهو ما حال دون حضوره بقية الاجتماعات الانتخابية.

المصدر : مواقع إلكترونية + وكالات