هشام قنديل رئيس الوزراء المصري السابق

In this Wednesday, April 4, 2012 photo former Egyptian minister of water resources and irrigation in the outgoing, military-appointed government, Hesham Kandil poses for a portrait in Cairo, Egypt. On Tuesday, July 24, 2012, Egyptian PresidentMohammed Morsi, of the Muslim Brotherhood, named the young, U.S. -educated Kandil as the prime minister designate and tasked him with putting together a new administration, nearly a month after Morsi was sworn in as Egypt's first freely elected civilian president.
undefined

انتظر رئيس مجلس الوزراء المصري هشام قنديل خمسة أيام بعد عزل الرئيس محمد مرسي، ثم اختار أن يوجه كتاب استقالته إلى مرسي نفسه ليؤكد حتى اللحظة الأخيرة تمسكه بشرعية الرئيس المنتخب في مواجهة تدخل الجيش.

وقال قنديل في استقالته "لقد أعددت هذه الاستقالة لتقديمها لفخامة الدكتور محمد مرسي رئيس جمهورية مصر العربية مساء يوم الأربعاء 3-7-2013 بعد بيان القوات المسلحة، وإعمالا لمصلحة البلاد والعباد حاولت تسيير الأعمال. أما وأن ذلك أصبح مستحيلا عمليا ومع الدماء التي سالت فقررت أن أفعّل استقالتي التي أعددتها من قبل ولم أقدمها".

وكان مرسي قد عيّن قنديل يوم 24 يوليو/تموز 2012 رئيسا للوزراء وكلفه بتشكيل حكومة جديدة. وأدت حكومته اليمين الدستورية أوائل أغسطس/آب 2012، واستمر قنديل رئيسا لها حتى عزل مرسي في الثالث من يوليو/تموز 2013.

وخلال هذه الفترة أجرى رئيس الوزراء -الذي لا يعرف عنه انتماؤه إلى تيار سياسي معين- تعديلين في عدد من الحقائب الوزارية.

وفي 25 يوليو/تموز 2013، نفى قنديل في كلمة مصورة ما قاله وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي بأن الرئيس مرسي كان على علم مسبق بمضمون البيانات التي كان يلقيها الجيش قبل عزله، واصفا هذه البيانات بأنها تحيز لطرف دون آخر ولا تساهم في إيجاد الحلول للأزمة التي تمر بها البلاد.

مبادرة
وقدم قنديل مبادرة للخروج من الأزمة التي أعقبت عزل مرسي تبدأ بفترة للتهدئة، تتضمن اتخاذ إجراءات مثل إطلاق سراح المعتقلين بعد 30 يوليو/تموز، ووقف قضايا تجميد الأموال، وفتح تحقيق مستقل في "مجزرة" الحرس الجمهوري، ووقف حملة الهجوم الإعلامية من الطرفين، والتعهد بعدم الخروج في مسيرات ومظاهرات إلا بأماكن محددة، إضافة إلى زيارة مرسي والاطمئنان عليه.

وأشار قنديل إلى أن المرحلة الثانية من مبادرته تتضمن الاتفاق على المبادئ العامة التي تشمل إعلاء مصلحة مصر والحفاظ على مؤسسات الدولة والمسار الديمقراطي، فيما تشمل المرحلة الثالثة البدء في مناقشة تفاصيل خارطة الطريق للخروج من الأزمة الحالية، وذلك مع الالتزام بالشرعية.

سيرة
ولد هشام قنديل عام 1962، وحصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة عام 1984، ثم على الماجستير والدكتوراه في هندسة الري من جامعتي يوتا ونورث كارولينا في الولايات المتحدة الأميركية عامي 1988 و1993.

منح وسام الجمهورية من الطبقة الثانية عام 1995، والتحق بالمركز القومي لبحوث المياه وحصل على درجة الأستاذية في عام 2002.

عمل هشام قنديل في وزارة الموارد المائية والري منذ تخرجه من كلية الهندسة، وشغل منصب مدير مكتب وزير الري من عام 1999 وحتى 2005.

تولى وزارة الري في الحكومة الثانية التي شكلها رئيس الوزراء الأسبق عصام شرف في 21 يوليو/تموز من عام 2011، وأبقى عليه كمال الجنزوري في الحكومة التي شكلها بعد ذلك، إلى أن قدمت استقالتها.

شارك في أعمال مبادرة حوض النيل، وكان عضوا مراقبا في الهيئة المصرية السودانية المشتركة لمياه النيل.

تقلد العديد من المناصب في بنك التنمية الأفريقي، كان آخرها منصب كبير خبراء الموارد المائية بالبنك، وساهم في إنشاء المجلس الأفريقي للمياه ومرفق المياه الأفريقي.

وقاد فريق العمل لإعداد خطة البنك الأفريقي لتنمية الموارد المائية والري بالقارة الأفريقية بالإضافة إلى الإعداد والإشراف على تنفيذ مشروعات تنمية الموارد المائية والري في العديد من الدول الأفريقية مثل إثيوبيا والسودان وتنزانيا وزامبيا وملاوي وموزمبيق وغيرها.

المصدر : وكالات