أبو قتادة من السجن إلى السجن

رغبة بريطانيا في ترحيل أبو قتادة إلى الأردن من تقرير للجزيرة 18 فبراير/شباط 2009
undefined

يتردد بين الحين والآخر في الأخبار اسم الداعية الإسلامي عمر أبو عمر الملقب بأبي قتادة والمقيم في بريطانيا خاصة مع محاولات لندن المتكررة لإبعاده من البلاد منذ أكثر من عقد من الزمان.

وكانت بريطانيا ألقت القبض على أبي قتادة مؤخرا وتحاول إرساله إلى الأردن حيث يواجه تهما بالإرهاب. غير أن أبا قتادة أقام دعوى استئناف في اللحظات الأخيرة أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان للطعن في ترحيله من بريطانيا، وهو ما قد يعرقل آمال لندن في إجلائه بسرعة.

فمن هو أبو قتادة الذي بات وجوده في بريطانيا مصدر أرق وقلق لحكومتها؟

هو عمر محمود عثمان من مواليد بيت لحم بفلسطين عام 1960، ويُكني نفسه بأبي عمر أو "أبي قتادة الفلسطيني".

أقام في الكويت، وبعد حرب الخليج الأولى -التي كان يعارضها- طرد منها إلى الأردن، ثم بعدها سافر إلى باكستان ومكث فيها نحو عام، ومن هناك سافر إلى بريطانيا في 1993 بجواز سفر إماراتي مزور، وطلب اللجوء السياسي بدعوى الاضطهاد الديني، ليمنح اللجوء في العام اللاحق. 

وفي فبراير/شباط 2001 تعرض أبو قتادة للاعتقال والاستجواب لصلته المزعومة بخلية إرهابية ألمانية قبل أن تسقط عنه كل التهم لعدم كفاية الأدلة.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2002 اعتقل مرة أخرى في منطقة بجنوب لندن وزُج به في سجن بلمارش، وهناك بدأ معركة قانونية طويلة ضد ترحيله من بريطانيا، مبديا خشيته من تعرضه للتعذيب إذا أبعد إلى الأردن التي سبق أن أصدرت عليه حكما بالسجن في قضيتين نظرت فيهما محكمة أمن الدولة الأردنية عامي 1997 و2000.

وظل أبو قتادة قابعا في السجن منذ عام 2002 وحتى 2005 حيث أُطلق سراحه بموجب شروط كفالة صارمة، ثم أعيد اعتقاله بعد ذلك بخمسة أشهر وبقي في السجن حتى مايو/أيار 2008.

وفي 26 فبراير/شباط 2007 قضت إحدى المحاكم البريطانية بجواز ترحيله إلى الأردن، وفي أبريل/نيسان 2008 كسب استئنافا ضد الحكم بإبعاده لكنه بقي في السجن. وفي مايو/أيار من العام نفسه أُطلق سراحه بكفالة قبل أن تُلغى الكفالة في نوفمبر/تشرين الثاني من ذلك العام ويُعاد إلى السجن مرة أخرى في انتظار إبعاده من بريطانيا.

وتم الإفراج عن أبي قتادة يوم 13 فبراير/شباط 2012 بموجب شروط كفالة صارمة بقرار من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قضى بعدم جواز إبعاده إلى الأردن. لكنه اعتقل مجددا يوم 17 أبريل/نيسان 2012 ويواجه احتمال ترحيله إلى الأردن.

وتصف أجهزة مخابرات غربية أبا قتادة بأنه كان الذراع اليمنى لزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن في أوروبا.

المصدر : مواقع إلكترونية