إسرائيل تقلص مساهمتها في الأمم المتحدة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتبر إسرائيل أحد أهم الخاسرين من الاتفاق النووي الإيراني
نتنياهو أمر بتقليص المساعدات الأممية ردا على دعوة مجلس حقوق الإنسان دول العالم إلى مقاطعة المستوطنات (الجزيرة)

كشف مراسل موقع "ويلا" عومري نحمياس أن إسرائيل قررت تقليص مليوني دولار من نصيبها في موازنة الأمم المتحدة، بسبب ما تعتبرها نشاطات وقرارات معادية لها في المنظمة الدولية.

ونقل الموقع عن المندوب الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون قوله إن تقليص إسرائيل مساهمتها صدر احتجاجا على قرارات مجلس حقوق الإنسان التي وصفها بأنها معادية، معتبرا أن هذا القرار بمثابة رسالة أولية، وإذا صدرت قرارات إضافية معادية فلن تقف إسرائيل مكتوفة الأيدي.

وقد أرسل الوفد الإسرائيلي في الأمم المتحدة رسالة إلى أمينها العام أنتونيو غوتيريش لإبلاغه بقرار التقليص، بينما أصدر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تعليماته لوزارة الخارجية بإصدار هذا القرار، عقب دعوة مجلس حقوق الإنسان في جنيف دول العالم إلى مقاطعة المستوطنات.

وقد جاء القرار الإسرائيلي قبيل أسبوع فقط على قرار مشابه ستصدره منظمة التربية والعلوم والثقافة (يونسكو ) يرفض فرض إسرائيل قانونها على القدس باعتبارها قوة محتلة، معتبرة ذلك خطوة غير شرعية.

ضغوط إسرائيلية
ونقل الموقع عن الوفد الإسرائيلي في المنظمة الدولية أن توقيت صدور قرار تقليص المساهمة المالية الإسرائيلية ليس عفويا، وإنما هو مقصود ويراد منه التحذير من خطوات إسرائيلية إضافية في الطريق.

وزعم المندوب الإسرائيلي أن مؤسسات الأمم المتحدة تعمل بمنطق تمييزي ضد إسرائيل، لأن التركيز الدائم لمجلس حقوق الإنسان يتعلق فقط بها دون غيرها من الدول، وهو سلوك ناجم عن توجه معاد لها منذ سنوات طويلة، مطالبا بوقف هذا السلوك خاصة في ظل انتشار انتهاكات حقوق الإنسان حول العالم، على حد قوله.

ونقل الموقع الإسرائيلي عن سكرتيرة اليونسكو إيرينا بوكوفا قولها إن مصير القرار المقبل الذي ستتخذه المنظمة الدولية الخاص بإسرائيل مرهون بالدول الأعضاء، زاعمة بأنه يجب الاعتراف بالعلاقة التاريخية التي تربط أتباع الديانات الثلاث بالقدس.

من جهة أخرى تحدثت أوساط إسرائيلية عن جهود تبذلها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإرجاء التصويت على القرار، تمهيدا لإلغائه كلياً. وتشير التقديرات السائدة في تل أبيب إلى عدم قدرتها على تجنيد أغلبية أممية ضد القرار، رغم وجود احتمالية لإرجاء التصويت عليه لأسباب فنية.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية