أهمية "الوعي الظرفي" للنجاة من هجوم إرهابي

LONDON, ENGLAND - MARCH 22: Members of the public are treated by emergency services near Westminster Bridge and the Houses of Parliament on March 22, 2017 in London, England. A police officer has been stabbed near to the British Parliament and the alleged assailant shot by armed police. Scotland Yard report they have been called to an incident on Westminster Bridge where several people have been injured by a car. (Photo by Carl Court/Getty Images)
لقطة من هجوم وستمنستر في لندن الشهر الماضي (غيتي)

أشار مقال بصحيفة ديلي تلغراف إلى أن الهجمات الأخيرة في وستمنستر في بريطانيا وستوكهولم بـ السويد أبرزت الحاجة إلى المزيد من اليقظة العامة، ليس فقط لمنعها في المقام الأول ولكن أيضا لفهم كيفية الرد بمجرد الشروع في هجوم آخر.

وقال الكاتب لويد فيغينز إن الجزء الرئيسي من هذا الأمر هو ما تشير إليه صناعة الأمن بـ "الوعي الظرفي" وهو أداة فعالة لأولئك الذين تدربوا على كيفية استخدامها بشكل صحيح. ومع ذلك يتطلب الوعي الظرفي الانتباه لما هو طبيعي في حركة الشارع لنتمكن من تحديد الحالات الشاذة.

هناك بعض المؤشرات الصغيرة السابقة للهجوم يجب الالتفات إليها مثل التغيير في صوت المحرك أو صرير الإطارات أو صوت صياح الناس، ومثل هذه العلامات التحذيرية مما ينبغي أن يتدرب عليها معظم الناس

وأشار فيغينز -الخبير في تخفيف المخاطر الدولية-، إلى أنه في هجومي وستمنستر وستوكهولم استخدمت سيارتان كأسلحة، وبما أن رؤية السيارات في الشوارع أمر عادي، فكيف يمكن التفريق بين أولئك الذين يقودون سياراتهم إلى أعمالهم وأولئك الذين يقصدون الإيذاء؟

ويرى أن هناك بعض المؤشرات الصغيرة السابقة للهجوم يجب الالتفات إليها مثل التغيير في صوت المحرك أو صرير الإطارات أو صوت صياح الناس، واعتبر مثل هذه العلامات التحذيرية مما ينبغي أن يتدرب عليها معظم الناس وألا يعيشوا في عالمهم الخاص مشغولين فقط بهواتفهم بدلا من الانتباه لما يجري حولهم.

وأكد أهمية تعاون الجمهور مع رجال الشرطة، وأن تضع الحكومة برنامجا وطنيا لتوعية المجتمع وتعبئته للقيام بدور أكبر لمنع والتعامل مع أي هجوم "إرهابي".

ومما يراه الخبير ضروريا في توعية الجماهير تزويدهم بالمهارات والتدريب لتمكينهم من كشف علامات الأنشطة أو السلوكيات المشبوهة داخل أحيائهم، بما في ذلك علامات التطرف وتحديد من يدعمون العنف ويتعاطفون مع "الإرهابيين" وقضاياهم، وكيفية التعرف على المواد والسيارات المشبوهة وكيفية تقديم وصف دقيق بهذه الأشياء للشرطة.

وأضاف فيغينز أنه ينبغي تعليم الناس مهارات الإسعاف الأولي اللازمة لعلاج الإصابات باستخدام المواد الشائعة المتاحة، وتشجيعهم على الاشتراك في برامج الجاهزية للطوارئ.

المصدر : تلغراف