جنرال: المقاومة الفلسطينية تفضل المواجهة على الاستسلام

epa05486018 Israeli army troops check the house of Palestinian Mohammad Taraira after it was partially demolished by explosives in the West Bank village of Bani Naem, near Hebron, 15 August 2016. Taraira was shot dead after he stabbed and killed an Israeli female settler in Kiryat Arba settlement near Hebron on 30 June 2016. EPA/ABED AL HASHLAMOUN
جنود الاحتلال بصدد تنفيذ عملية تفتيش بمنزل فلسطيني قرب مدينة الخليل (الأوروبية-أرشيف)

نقل موقع ويللا الإخباري الإسرائيلي عن جنرال بجيش الاحتلال أن قوات الاحتلال تضطر لتسيير موكب مكون من دوريات لاعتقال أي فلسطيني مسلح في الضفة الغربية، مضيفا أن الفلسطينيين المسلحين يصرون على مواجهة الجيش الإسرائيلي حتى اللحظة الأخيرة ولن يسلموا أنفسهم له.

وقال الجنرال يوفال غاز قائد كتيبة بنيامين المسؤولة عن وسط الضفة إنه بعد مرور 15 عاما على عملية السور الواقي التي نفذتها إسرائيل عام 2002 في ذروة انتفاضة الأقصى ما يزال الجيش ينفذ حملات اعتقالات يومية في صفوف الفلسطينيين.

وأضاف الجنرال أن اعتقال أي مسلح فلسطيني بالضفة يمر بعدة مراحل أولها رفض المعتقل تسليم نفسه، ثم إطلاق النار التحذيري على المبنى الذي يتحصن فيه، وأخيرا اللجوء للمعدات العسكرية الكبيرة كالجرافات لهدم بعض أجزاء المبنى، وحينها تنقض القوة الإسرائيلية على المسلح لاعتقاله.

مواجهة للنهاية
وأشار الجنرال إلى أن لدى إسرائيل قائمة طويلة من المسلحين الفلسطينيين الذين أصروا على المواجهة حتى اللحظة الأخيرة، ولم يسلموا أنفسهم وفضلوا خوض اشتباك مسلح على النجاة بحياتهم، ولم يسارعوا للخضوع بصورة مبكرة، مما كان يدفع الجيش بصورة دورية إلى اصطحاب آليات ثقيلة في كل حملة اعتقال تحسبا لمثل هذه الطوارئ.

وأشار الجنرال إلى أن الجيش أجرى تغييرا جوهريا في سياسته الأمنية والعسكرية تجاه الفلسطينيين تقوم على إحباط أي هجوم مسلح دون التسبب بانفجار الوضع الأمني بالضفة، وهي سياسة "إحباط دون إشعال" ويشمل ذلك تنفيذ الاعتقالات والكشف عن البنى التحتية التنظيمية بهدوء دون التسبب بإثارة أي ردود فعل فلسطينية غاضبة.

وذكر أن من نتائج عملية السور الواقي أن إسرائيل انشغلت بإحباط أي تحركات فلسطينية لإنشاء بنى تحتية عسكرية بالضفة، مما جعل جهاز الأمن العام (الشاباك) يخضع آلاف الفلسطينيين لتحقيقات أمنية مكثفة على مدار الساعة، ما وفر له بنك معلومات كبيرا ساعده في القيام باعتقالات إضافية، مكنت جهاز الشاباك من منع تأسيس أجهزة عسكرية مسلحة، والعثور على مطلوبين.

وخلص يوفال غاز إلى أن الجيش يواجه تحديا أمنيا في اعتقال فلسطينيين داخل مخيمات اللاجئين والمناطق المزدحمة بالسكان، وهو وضع يختلف عما قبل تنفيذ عملية السور الواقي.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية