كاتب: اقتراب مرحلة التستر على بوتين من نهايتها

Russian President Vladimir Putin attends a joint press conference with Hungarian Prime Minister Viktor Orban (not pictured) at the Parliament building in Budapest, Hungary, 02 February 2017. Putin is on a working visit to Hungary. EPA/ZSOLT SZIGETVARY HUNGARY OUT
بوتين في مؤتمر صحفي بالعاصمة المجرية بودابست العام الماضي (الأوروبية)

ورد في مقال نشرته صحيفة وول ستريت جورنال أن مرحلة التستر وحجب الحقائق في علاقة الغرب مع روسيا ربما تكون قد اقتربت، على الأقل، من نهايتها.

وأوضح المقال للكاتب هولمان جينكينس أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ليس الأول بين الرؤساء الأميركيين الذين ظلوا يتسترون طويلا على فضائح لم تُكشف بعد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأشار إلى ما جرى بمدينة ريازان جنوبي روسيا عام 1999، حيث زُعم أن حملة تفجير إرهابية شيشانية قد توقفت فجأة بعد أن قُبض على مسؤولي أمن بوتين أنفسهم يزرعون قنبلة في قبو "بدروم" أحد مجمعات الشقق بالمدينة.

ريازان
يذكر أن سلسلة من التفجيرات التي سبقت حادثة ريازان قد جرت في ثلاث مدن روسية أخرى وزُعم أن "الإرهابيين" الشيشانيين هم المسؤولون عنها، وتردد أيضا أن رجال الأمن، حينما كان بوتين رئيسا للوزراء، هم من نفذوها لتبرير حرق العاصمة الشيشانية غروزني وتسويتها بالأرض، الأمر الذي تم بعد ذلك.

وكان الرؤساء الأميركيون السابقون بيل كلينتون وجورج دبليو بوش وباراك أوباما قد اتبعوا سياسة حازمة تتجاهل فضيحة ريازان للحفاظ على بوتين باعتباره رئيسا يمكن للقادة الغربيين التعامل معه.

لكن الآن، يقول جينكنس، يجد حزب سياسي أميركي كبير، وهو الحزب الديمقراطي، حافزا للتخلي عن الصمت. ونسب إلى رئيسة مجلس النواب سابقا نانسي بيلوسي قولها الأحد الماضي إنها تريد معرفة "ما لدى الروس عن ترمب".

السؤال الصحيح
وأضاف أن بيلوسي وزملاءها، خاصة أعضاء مؤسسة السياسة الخارجية بالحزب الديمقراطي، سيجدون السؤال المناسب الذي يجب أن يوجهوه، وهو: ماذا لدى الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) عن بوتين ويمكن أن يُستخدم ضد ترمب؟

وعلق بأن انكشاف الحقائق القبيحة سيكون مزعجا للقادة الغربيين الذين يفضلون التعامل مع بوتين بدلا من اعتباره شخصا منبوذا.

وعن ترمب، عاد الكاتب ليقول إنه ليس مختلفا عن أسلافه، فهو أيضا يريد عقد صفقات مع بوتين، لكن مع "فمه اللامبالي وغير المروّض" فقد ساهم في اقتراب وقوع مما ليس منه بد.

واختتم جينكنس مقاله بأن اغتيال ألكسندر ليتفنينكو، وآنا بوليتكوفسكايا، وبوريس نمتسوف، وسلسلة تفجيرات مجمعات المباني الروسية ومن بينها ذاك الذي قتل 293 شخصا وأصاب مئات بجروح، جميعها، لن يطويها النسيان إلى الأبد. 

المصدر : وول ستريت جورنال