تفاؤل إيران بالنووي يتحوّل إلى حسرة مريرة

A handout picture made available by the presidential official website shows Iranian President Hassan Rouhani speaking during a cabinet meeting in Tehran, Iran, 07 September 2016. According to reports, Rouhani said Islamic countries should 'punish' Saudi Arabia after the death of Iranian pilgrims during the annual Hajj rituals last year. EPA/PRESIDENTIAL OFFICIAL WEBSITE/HA
روحاني يتحدث خلال جلسة لمجلس الوزراء الإيراني هذا الشهر (الأوروبية)

نشرت واشنطن بوست تقريرا قالت فيه إنه وقبل عام كان يبدو أن إيران على أعتاب علاقة جديدة مع أميركا والعالم، لكن الآن حل محل ذلك التفاؤل خيبة أمل واتهامات ضد الولايات المتحدة.

وأشارت إلى أن الرئيس الإيراني حسن روحاني قال في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة العام المنصرم إن الاتفاق النووي قد جرى توقيعه توا وبموجبه سترفع العقوبات عن بلاده وسيشكل الاتفاق أساسا للتغيير.

وبعد عام من إبرام الاتفاق، اتهم روحاني بمرارة أمام الأمم المتحدة وخلال مؤتمر صحفي هذا الأسبوع الولايات المتحدة بالفشل في تنفيذ الالتزامات الواردة في الاتفاق النووي، قائلا إنه خلال الأشهر الثمانية منذ بدء تنفيذ الاتفاق، أجلت واشنطن تراخيص لمعاملات تجارية ومنعت بلاده من الوصول إلى المصارف الأميركية، ودعا أميركا إلى تصحيح سياستها تجاه إيران فورا.

خيبة أمل
وذكر التقرير أن روحاني يواجه انتخابات رئاسية خلال ستة أشهر، وأنه غارق في مزاج الحملة الانتخابية، وأن توبيخه العلني لأميركا يعكس خيبة الأمل التي يشعر بها كثير من الإيرانيين الذين كانوا يتوقعون انفراجا اقتصاديا بعد رفع العقوبات بموجب الاتفاق النووي.

وقال الأستاذ بجامعة كولومبيا غاري سيك إن روحاني يتعرض لانتقادات داخل إيران لأسباب عدة، أكبرها أنه باع مصالح إيران وأنه يتعامل مع الأميركيين بدفء أكثر من اللازم، مضيفا أن بقاءه بأميركا خلال زيارته الراهنة كلما طال كلما كبده خسائر على صعيد التأييد الشعبي.

وعلقت الصحيفة بأن فرصة حصول لقاء بين الرئيس الأميركي باراك أوباما وروحاني خلال زيارة الأخير التي تستغرق 48 ساعة فقط ستكون ضئيلة.

استرضاء المتشددين
وقالت إنه من الواضح أن أي تقارب بين واشنطن وإيران لن يحدث بسرعة، فقد شكلت مصافحة بين أوباما ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف العام الماضي خبرا هاما في طهران، حيث وصف مسؤولون هناك المصافحة بأنها "مصادفة" لاسترضاء المتشددين الغاضبين.

وقالت باربارا سالفن نائبة مدير "مبادرة مستقبل إيران" بالمجلس الأطلنطي إن روحاني لا يستطيع أن يبدي أي اهتمام بأميركا "عليه أن يرى النصف الفارغ من الكوب فقط، حتى لا يبدو لينا تجاه واشنطن".

وكان روحاني قد قال في مؤتمره الصحفي بنيويورك إنه يراقب الحملة الانتخابية الأميركية باهتمام، لكنه أعرب عن تشاؤمه بالنتائج المحتملة، قائلا إنهم وخلال 38 عاما رأوا عددا من الرؤساء الأميركيين "بعضهم أفضل قليلا من آخرين".  

المصدر : واشنطن بوست