أوبزيرفر: لابد من علاقات قوية بين تركيا وأوروبا

Polish President Andrzej Duda (L), NATO Secretary General Jens Stoltenberg (2-L), Lithuanian President Dalia Grybauskaite (3-L), German Chancellor Angela Merkel (4-L), French President Francois Hollande (4-R), Turkish President Recep Tayyip Erdogan (3-R), Albanian Prime Minister Edi Rama (2-R) and Latvian President Raimonds Vejonis (R) observe the NATO flypast as part of the NATO Summit at the National Stadium in Warsaw, Poland, 08 July 2016. Over 30 Polish Air Force pl
قادة من دول الاتحاد الأوروبي والرئيس التركي في قمة الناتو بالعاصمة البولندية وارسو في الثامن من الشهر الجاري (الأوروبية)

قالت صحيفة أوبزيرفر البريطانية إن تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي وتركيا أمر ضروري، مؤكدة أن هناك أرضية مشتركة قوية لهذا التعاون إذا تخلى الطرفان عن بعض الرؤى والممارسات.

وأوضحت الصحيفة في افتتاحياتها اليوم الأحد أن تركيا مهمة لأوروبا وأميركا، وإنها ليست جزءا من الشرق الأوسط العربي وليست جزءا من أوروبا كذلك، بل هي في موقع جغرافي وثقافي وذهني فريد، فهي تشارك الجانبين جزءا مما لدى كل منهما، وهذا هو السبب وراء أنه لا توجد إجابات سهلة بشأن وضع تركيا الراهن ولا عن مستقبلها على المدى البعيد.

وانتقدت الصحيفة الكثير من سياسات الرئيس التركي طيب رجب أردوغان في مجالات "حقوق الإنسان وتهديده علمانية البلاد وتشديد قبضته السياسية"، ووصفت رده على المحاولة الانقلابية الفاشلة بأنه مبالغ فيه، لكنها مع ذلك قالت إن وصف أردوغان بالدكتاتورية وإلقاء اللوم في كل ما يحدث بتركيا عليه سيكون أمرا غبيا وغير مفيد.

إنجازات أردوغان
كما عرضت إنجازات أردوغان التي وصفتها بالكبيرة، مثل الحفاظ على وحدة بلاده حديثة العهد بالديمقراطية في وجه المخاطر الداخلية والخارجية التي تتعرض لها باستمرار، والازدهار الاقتصادي المشهود وتجنيبها الانزلاق في العاصفة السورية وتحالفه مع الدول الغربية في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية وتعاونه معها في قضية اللاجئين وحفاظه على عضوية تركيا بحلف الناتو.

وأضافت أن أوروبا بحاجة لتركيا لمكافحة الإرهاب، وأنه في الوقت الذي يتوقع فيه كثيرون أن يكسب الرئيس السوري بشار الأسد والروس وإيران الحرب في سوريا فإن أميركا والدول العربية وقوات التحالف الغربي ستحتاج إلى دعم تركيا وتضامنها لمواجهة ما يمكن أن يحدث في المرحلة التالية.

بدورها، ستحتاج تركيا -التي كشفت محاولة الانقلاب الفاشلة بعضا من جوانبها الهشة- إلى علاقات عملية وقوية مع حلفاء موثوق بهم ممثلين في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وتحسين تفاهمها معهما.

المطلوب من الجانبين
وأضافت أن المطلوب حاليا هو أن يتحلى أردوغان بالهدوء ويبحث عن الانقلابيين الحقيقيين بشكل منظم وقانوني، وألا يحاول استغلال الوضع لتسجيل نقاط على المرتبطين بالمحاولة، كما يجب عليه ألا يعزز سلطات منصب رئيس الجمهورية على حساب سلطة البرلمان، وأن يقر بالدور الشرعي للمعارضة التركية، وأن يرفع حالة الطوارئ، وإسقاط تهديده بإعادة عقوبة الإعدام ووقف هجومه على حرية التعبير بإنهاء تضييقه على الأكاديميين ووسائل الإعلام والصحفيين.

وقالت الصحيفة إن على أوروبا أن تقدم شراكة حقيقية لتركيا قائمة على تحسين تعاونها في مجالات الأمن ومكافحة "الإرهاب" ومساعدة اللاجئين، ومخاطبة مشاكل سوريا ما بعد الحرب وإيجاد حل دائم للمشكلة الكردية تعترف بمخاوف أنقرة.    

المصدر : غارديان