ماكغورك يروي مشاهداته أثناء زيارة سرية لسوريا

Brett McGurk, the U.S. envoy to the coalition it leads against Islamic State, speaks to reporters during a news conference at the U.S. embassy in the heavily fortified Green Zone in Baghdad, Iraq, in this December 9, 2015 file photo. McGurk visited Kurdish-held areas of northern Syria at the weekend to assess progress in the campaign against Islamic State, a U.S. official said, and a Syrian Kurdish official said he landed at a Kurdish-held airport in the area. REUTERS/Thaier Al-Sudani/Files
بريت ماكغورك زار عين العرب (كوباني) خلسة ونقل مشاهداته هناك (رويترز)

خراب تام ذلك الذي استقبل الدبلوماسي الأميركي بريت ماكغورك عندما دخل إلى سوريا خلسة نهاية الأسبوع الماضي، وتجول في أنحاء عين العرب (كوباني) الحدودية بعد عام واحد من نجاح قوات كردية في دحر مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية من المدينة بدعم جوي أميركي واسع.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن ماكغورك منسق التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم الدولة في سوريا والعراق، وموفد الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى سوريا، مشاهداته أثناء زيارته السرية إلى مناطق الإدارة الذاتية الكردية التي تسيطر عليها مليشيات قوات سوريا الديمقراطية شمالي البلاد.

وقال إنه شاهد جثث قرابة ستة آلاف من مسلحي تنظيم الدولة ما تزال تُنتشل من بين أنقاض المباني المهدَّمة. كما شاهد هو والوفد المرافق له من مسؤولي وزارة الدفاع (بنتاغون) المواقع التي كانت الطائرات الأميركية تُسقط فيها الأسلحة الثقيلة والذخيرة إلى المقاتلين الأكراد في تلك المناطق.

واستخدم ماكغورك غير مرة عبارة "مثيرة للمشاعر" في وصف رحلته إلى سوريا التي استغرقت يومين بهدف تقييم مجريات الحملة العسكرية للتحالف الدولي لإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة.

وقال "من المهم أن نرى ذلك بأم أعيننا والتحدث إلى الناس على الأرض.. إنه أمر يبدو من الواضح أننا جميعا سنتذكره ونتأمل فيه لندرك كم من الوقت سنستغرقه لهزيمة التنظيم الهمجي الإرهابي والقضاء عليه".

ورافق المسؤول الأميركي في زيارته السرية مسؤولون عسكريون وأمنيون من بريطانيا وفرنسا.

وكان ماكغورك والوفد المرافق له قد وصلوا إلى المنطقة عبر مطار رميلان العسكري في محافظة الحسكة، والذي حوّلته الولايات المتحدة إلى ما يُشبه القاعدة العسكرية البسيطة لدعم قوات سوريا الديمقراطية، حسبما أفادت به وكالة آكي الإيطالية للأنباء.

وبعد الزيارة طار ماكغورك بمعية وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى روما لحضور مؤتمر بدأ اليوم الثلاثاء وتشارك فيه أكثر من 20 دولة منضوية في تحالف للتصدي لتنظيم الدولة.

ومع أن الأسباب المباشرة للزيارة لم تُعلن، فإن قناة "روسيا اليوم" نقلت في موقعها الإلكتروني عن مصادر مطلعة -لم تفصح عن هوياتها- أنها جاءت "للتأكيد أنه سيكون قريبا للأكراد دور في المفاوضات مع الحكومة السورية، وسيكون لهم اعتراف دستوري في سوريا".

وأعرب ماكغورك للصحفيين المرافقين لكيري عن قلق متعاظم من تدفق مزيد من المقاتلين الأجانب إلى ليبيا بعد أن بات من الصعوبة والخطورة بمكان أن يتوجهوا إلى سوريا للالتحاق برفقائهم هناك.

وفي ذلك يقول الموفد الرئاسي "إنهم يحاولون الآن جعل ليبيا مركزا" لنشاطهم، "وأظن أن ذلك جزء لا يتجزأ من النجاح الذي حققناه في سوريا، فإذا كنت مقاتلا أجنبيا في صفوف تنظيم الدولة في سوريا فإنك ستموت هناك، وأعتقد أنهم يفهمون ذلك".

المصدر : الصحافة الإيطالية + واشنطن بوست