صحف أميركية تتابع تفاعل الاتفاق النووي بالكونغرس

أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي اعضاء لجنة الاستماع.
الرئيس الأميركي حصل -الأربعاء الماضي- على 34 صوتا في مجلس الشيوخ كافية لمنع رفض المجلس الاتفاق النووي مع إيران (الجزيرة)

نشرت صحيفتا واشنطن بوست ونيويورك تايمز الأميركيتان مقالين: الأول عن تأثير تأمين الأصوات اللازمة لوقف رفض الكونغرس الاتفاق النووي مع إيران على صورة أميركا في العالم، والثاني عن الورطة التي يواجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جراء تأمين هذه الأصوات.

وقال الكاتب روجر كوهين في نيويورك تايمز إن كارثة قد تم تفاديها بتأمين العدد المطلوب لضمان عدم رفض الكونغرس الاتفاق مع إيران، وإن الخيارات الموجودة هي إما أن يمرر الرئيس الأميركي باراك أوباما الاتفاقية دون الحصول على موافقة الكونغرس، وفقا لصلاحياته، أو أن يعطل الديمقراطيون أي قرار من الكونغرس بشأن الاتفاق.

وأوضح الكاتب أن قوله إن كارثة قد تم تفاديها، سببه أن رفض أميركا للاتفاق بعد الجهد الشاق الذي بُذل والوقت الطويل الذي أُنفق في التوصل إليها سيسيء لصورة أميركا في العالم، وسيعتبر العالم أن الولايات المتحدة غير جادة.

وأضاف أنه -وبعد التراجع الأميركي عن الخطوط الحمراء في سوريا- فإن أي تراجع بشأن الاتفاق النووي مع إيران سيرسخ الانطباع بأن كلمة أميركا، الدولة الأقوى في العالم، لم تعد إلا شعارا فارغا.

أما الكاتب ديفد إغناشيوس فقد تناول تأمين الأصوات اللازمة لوقف رفض الكونغرس الاتفاق النووي من ناحية تأثيره على نتنياهو، قائلا إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يواجه حاليا ورطة كبيرة بشأن ما يمكن أن يتخذه بعد وصفه الاتفاق بأنه "خطأ تاريخي صاعق".

وقال الكاتب إن نتنياهو دأب على التمسك بموقف خطابي غير مساوم ضد الاتفاق، وبحملة تستهدف تقسيم الكونغرس من أجل رفض الاتفاق. وتساءل: هل يتراجع نتنياهو ويسعى لبناء علاقات مع واشنطن لا تفرق بين الحزبين، بل تطمح لاتفاقهما تجاه إسرائيل، أم أنه سيستمر في تأليب المرشحين الجمهوريين للرئاسة وحثهم على رفض الاتفاق إذا فاز أحدهم برئاسة أميركا؟

المصدر : الصحافة الأميركية