الفلسطينيات ممنوعات من دخول الأقصى

Israeli border police officers scuffle with Palestinian women in the Old City of Jerusalem on Sunday, July 26, 2015. Israeli police said they entered the al-Aqsa Mosque, a holy Jerusalem site, to prevent Arab youths from attacking visiting Jews marking a biblical holiday. (AP Photo/Mahmoud Illean)
الشرطة الإسرائيلية تشتبك مع نساء فلسطينيات في القدس يوم 26 يوليو/تموز الماضي (أسوشيتد برس)

عوض الرجوب-الخليل

سيطرت على الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم الخميس قضية منع الفلسطينيات من دخول الأقصى، كما اهتمت بالتوتر "المسكوت عنه" في القدس، والتنكر لقرار قضائي بشأن مسار الجدار العازل في منطقة بيت لحم.

ففي خبرها الرئيس قالت صحيفة "هآرتس" إن الشرطة الإسرائيلية بدأت منع دخول كافة النساء الفلسطينيات إلى المسجد الأقصى حتى الساعة الـ11 ظهرا، واحتجاز هويات من يخالفن ذلك.

وتعزو الصحيفة تقييد دخول النساء إلى ما وصفتها بـ"أعمال التنكيل بحق اليهود"، في إشارة لاحتجاجاتهن المستمرة على عمليات الاقتحام التي ينفذها مستوطنون في المسجد الأقصى، كما اتهمتهن بتلقي تمويل من الحركة الإسلامية ضمن مشروع "مرابطات".

توتر الاقتحامات
وأشارت الصحيفة إلى أن منع النساء من الدخول إلى الأقصى نقل المواجهات إلى الأزقة المؤدية إليه، وتنقل عن "القيادة المشتركة لحركات الهيكل" -وهي حركات تنظم اقتحامات المستوطنين للأقصى- وصفها المصليات المسلمات بالمنكلات.


يديعوت:
انتفاضة "قاسية وأليمة" تدور منذ سنة في القدس ولا يلقي لها أحد بالا

وتحدثت عن توتر في السابق مع الأردن عقب تصاعد أعمال العنف حين عمدت الشرطة إلى تقييد دخول المصلين المسلمين إلى الأقصى وصلت لدرجة إعادة عمان سفيرها في إسرائيل.

وأشارت هآرتس إلى أن توتر الأحداث طال الصحفيين، حيث غرمت الشرطة صحفيين، أحدهما بحجة وضع منصة الكاميرا الخاصة به في شارع عام، وهو ما أعاق المرور، حسب ادعاء بلدية الاحتلال.

في شأن ذي صلة، سلطت صحيفة يديعوت أحرنوت الضوء على "الجبهة التي لا يتحدث أحد عنها" في إشارة إلى مدينة القدس، موضحة أن ما معدله عشر عمليات تقع في اليوم.

وقالت إن انتفاضة "قاسية وأليمة" تدور منذ سنة في القدس ولا يلقي لها أحد بالا، متسائلة عمن يقف خلف ما سمته "التسامح النسبي مع الأحداث المعادية".

ومنذ سبتمبر/أيلول 2014 تحدثت الصحيفة عن نحو ألفي عملية إحراق مقصودة وتعطيل 30% من مقطورات القطار الخفيف، ومئات حالات رشق بالحجارة، وأضرار كبيرة بالأملاك العامة، وستمئة معتقل، ومئتي لائحة اتهام، فضلا عن عمليات دهس وزجاجات حارقة وتخريب محطات وقود.

أراضي بيت جالا المهددة بالجدار (الجزيرة-أرشيف)
أراضي بيت جالا المهددة بالجدار (الجزيرة-أرشيف)

وأشارت يديعوت إلى توصيات باحثين إسرائيليين بعدم توصيف ما يجري بأنه انتفاضة لأن ذلك يخلق جوا مشحونا بالمواجهات، لكن مصدرا شرطيا وصف ما يجري بأنه "انتفاضة". وتساءلت الصحيفة عمن يقف وراء ما وصفته بالتسامح مع كل الأطراف.

تنكر الجيش
وفي موضوع آخر سلطت صحيفة هآرتس في تقرير لها الضوء على اتهام سلطة الطبيعة والحدائق في إسرائيل وزارة الدفاع بخرق تعليمات المحكمة العليا في بناء الجدار العازل ببلدة بيت جالا غرب بيت لحم.

وأضافت أن اقتلاع الأشجار في مسار الجدار بدأ بعد سنوات من المداولات في المحكمة العليا التي انتقدت مساره دون أن تستبعده تماما، مضيفة أن حفريات واسعة بدأت في المكان الذي يعارض إقامته السكان الفلسطينيون والأديرة المسيحية المجاور "لأن من شأن الأشغال إلحاق أضرار جسيمة بالطبيعة وبالمشهد في المنطقة".

وتقول هآرتس إن سلطة الطبيعة والحدائق لم تعارض مسار الجدار، لكنها اقترحت عدة شروط تضمن الحفاظ على المكان والطبيعة، وهو ما تعهدت به وزارة الدفاع لسلطة الطبيعة لكن الأخيرة عادت وطالبت بوقف مسار الجدار لعدم الالتزام بالشروط.

من جهتها، ردت وزارة الدفاع بأن "جهاز الأمن ينسق مع كافة الجهات، وعليه فإن الادعاء ودوافعه ليست واضحة لنا على الإطلاق".

المصدر : الصحافة الإسرائيلية