صور جديدة لجنود أميركيين يحرقون جثث عراقيين

FALLUJAH, IRAQ - NOVEMBER 17: Marines with the 1st U.S Marines Expeditionary Force, 1st Battalion, 3rd Marines Regiment, Bravo Company resume their house-to-house searches for insurgents after settin fire to mattresses and food November 17, 2004 in Fallujah. Although Marines occupy all of Fallujah, they continue to conduct house-to-house searches, subjecting males between 15 and 55-years-old to arrest and destroying food and weapons caches suspected of being used by fighters.
صورة أرشيفية لجنود أميركيين يمشطون شوارع الفلوجة بعد اجتياحها عام 2004 (غيتي/الفرنسية)

أثار الكشف، مؤخرا عن صور فوتوغرافية لجنود أميركيين وهم يحرقون جثثا لمسلحين عراقيين لقوا مصرعهم أثناء قتالهم القوات الأميركية في معركة الفلوجة في العراق قبل 11 عاما، جدلا في الولايات المتحدة بعد أن أقدمت إحدى الصحف الإلكترونية على نشرها.

ونقلت واشنطن بوست عن عدة روايات أن بعض الجثث ظلت ملقاة في شوارع مدينة الفلوجة شمال غربي العاصمة بغداد، فتحللت وتعفنت دون أن يقوم جنود البحرية الأميركية الذين كانوا يتمركزون في المنطقة بدفنها.

وقالت الصحيفة إن الجثث باتت غذاءً للكلاب الضارية التي كانت تهاجم جنود البحرية مما حدا بقادتهم إلى إصدار أوامرهم بالتخلص منها وحرقها.

وأضافت أن تحقيقا عسكريا فُتح بالحادثة أول مرة في يناير/كانون الثاني 2014 بعدما نشر موقع صحيفة "تي إم زي" الإلكتروني الصور الفوتوغرافية.

وعمد سلاح البحرية الأميركية، بعد ذلك، إلى قفل التحقيق في يونيو/حزيران من العام نفسه بذريعة أن حرق الجثث لم ينتهك الأوامر وقواعد الاشتباك أو المواثيق.

ومضت الصحيفة إلى القول إن القادة العسكريين انتابهم خوف من أن تنتقل الأمراض إلى الجنود الأميركيين عبر تلك الجثث، مضيفة أن هناك زهاء مئتي حالة لأفراد أُصيبوا بأمراض أو عدوى في ذلك الوقت.

ودافع مسؤول بالبحرية عن حرق تلك الجثث، قائلا إن هذا التصرف "كان لأسباب صحية بحتة ولم تكن ثمة نية البتة لمعاملة الجثث بطريقة تفتقر للاحترام".

وكانت المعركة على الفلوجة قد أوقعت نحو ألفي قتيل في صفوف المسلحين العراقيين، وأسفرت عن اعتقال 1200 منهم، مقابل 82 قتيلا وستمئة جريح من القوات الأميركية.

المصدر : واشنطن بوست