فيسك: العرق والدين يحكمان تعامل الغرب مع اللاجئين

اللاجئون السوريون في روسيا يعانون أوضاعاً صعبه
اللاجئون السوريون في روسيا يعانون أوضاعا صعبة (الجزيرة-أرشيف)

في مقاله بصحيفة إندبندنت تناول الكاتب روبرت فيسك قضية التفاوت الصارخ في معاملة اللاجئين على أساس العرق أو الدين أو الهدف من الهجرة، واستشهد في ذلك بكتاب صدر حديثا في هذا الصدد عن حقوق الإنسان درس مؤلفه تاريخ الإنسانية في الشرق الأوسط من واقع ملفات عصبة الأمم، سلف الأمم المتحدة.

ويشير فيسك إلى أن دعاة حقوق الإنسان الأميركيين في القرن التاسع عشر الذين رحبوا بيهود روسيا المكلومين كانوا أقل حرصا بكثير لتوفير ملاذ لضحايا هتلر من اليهود، وقبل الحرب العالمية الثانية صدوهم، كما فعلت الدول الأوروبية، وبعد "المحرقة" فضلوا ذهاب الناجين من اليهود إلى ما وصف بوطنهم "الحقيقي" في فلسطين بدلا من الاستقرار في الولايات المتحدة.

ويضيف أنه بعد انهيار السلطة البريطانية في فلسطين تشكل 750 ألف لاجئ فلسطيني عربي ولا يزال وجودهم "اليوم" ووجود ذريتهم فضيحة إنسانية. وعقّب بأنه في مكان ما انتهى تاريخ ذاك اليوم وبدأت فضيحة أخرى.

وأشار إلى أن اللاجئين المسيحيين من العراق وسوريا ومصر في الشرق الأوسط المتفكك اليوم كالأرمن الذين توجهوا لأميركا وأوروبا في العشرينيات، تمّ الترحيب بهم عموما من قبل دول "مسيحية"، لكن معظم لاجئي اليوم من المسلمين الفارين من المسلمين لم يتلقوا الكرم نفسه.

واستشهد الكاتب بأمثلة عدة على هذا التفاوت الصارخ في معاملة اللاجئين على أساس العرق والدين، وانتهى إلى أن سبب اللامبالاة بهؤلاء اللاجئين هو أنهم مسلمون وليسوا مسيحيين، وأن الغرب لا  يعاملهم كبشر، واعتبر ذلك خيانة للدين والثقافة التي يتشدق بها الغرب.

المصدر : إندبندنت