إسرائيل والأردن بحثا فتح الأقصى لغير المسلمين

epa04470272 A general view taken from the Mount of Olives promenade overlooking the Temple Mount compound with The Dome of the Rock (R) and Al'Aqsa mosque (L), in Jerusalem, 30 October 2014. Israel closed a flashpoint Muslim-Jewish holy site in Jerusalem on 30 October, fearing an escalation in violence in the city after a Palestinian suspect tried to assassinate a far-right Jewish activist, and was himself killed by police hours later. On 29 October evening, a man on a motorbike shot and wounded Jewish activist Yehuda Glick, 48, who heads the Temple Mount Heritage Foundation which encourages Jews to make pilgrimages to the Temple Mount/Holy Sanctuary. EPA/ABIR SULTAN
صورة عامة للمسجد الأقصى حيث تظهر قبة الصخرة يمينا والمسجد القبلي يسارا وبينهما باحات الحرم (الأوروبية)

قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم إن مفاوضات تجرى منذ شهور بين الأردن وإسرائيل بشأن فتح مبنيي المسجد القبلي وقبة الصخرة أمام الزوار غير المسلمين الذين يسمح لهم حاليا بزيارة باحات الأقصى، مع وضع آلية تضمن عدم دخول عناصر "مشاغبة" إليهما، دون أن تحدد هويتهم.

ووصفت الصحيفة المفاوضات بأنها شاقة حيث طلب الأردن عدم دخول جنود بزيهم العسكري وهو ما رفضته إسرائيل.

ووفق الصحيفة فإن المفاوضات بدأت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي خلال لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وملك الأردن عبد الله الثاني برعاية وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ثم تواصل بعد ذلك على مستوى ممثلين رسميين.

ونفى مصدر في مكتب نتنياهو وجود مفاوضات مع الأردن بشأن الأقصى وأكد على أن لا تغيير في الوضع الراهن في الحرم.

وذكرت الصحيفة أن إسرائيل ترى أنه إذا ما أسفرت المفاوضات عن اتفاق، فإن كلا الطرفين سيكسب، وسيتمكن المستوطنون اليهود والسياح من غير المسلمين من الدخول إلى الأقصى وقبة الصخرة، كما من شأن الاتفاق أن يؤدي لاستئناف التنسيق الأمني الكامل بين إسرائيل والأردن بشأن الأقصى.

وأضافت الصحيفة أن من شأن الاتفاق -إن تم- أن يعيد للملك الأردني المكانة العليا في الحرم، كما أنه سيمكن صندوق الأوقاف الذي تشرف عليه الأردن من تحصيل مبالغ مالية عالية من الزوار.

بعض من تفاصيل المفاوضات الأردنية الإسرائيلية بشأن الأقصى كشف عنها تقرير مجموعة الأزمات الدولية -هيئة غير حكومية دولية مقرها في بروكسل– الذي نشر اليوم.

وأشارت المجموعة إلى أنه أثناء إعداد التقرير تم اللقاء مع العديد من أصحاب القرار في كل من إسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية.

وخلص التقرير إلى أن خطوة كهذه يمكنها أن تساهم بالهدوء في الحرم. ولكنهم يقدرون بأن التغييرات السياسية الأخيرة في إسرائيل بعد الانتخابات ستجعل مثل هذه الخطوة صعبة.

وأوصي واضعو التقرير إسرائيل بعدم العودة إلى سياسة تقييد دخول المسلمين كخطوات عقابية, وبمواصلة منع صلاة اليهود في الحرم، ومنع النشطاء اليهود من نشر صورهم وأفلامهم وهم يصلون سرا في الحرم على الشبكات الاجتماعية.

وفي الختام لم يستبعد التقرير إمكانية أن يتحقق في المستقبل اتفاق يسمح لليهود وغير المسلمين بالصلاة في الحرم، ولكن هذا لن يتحقق إلا في إطار اتفاق سياسي شامل يرتب مكانة عموم المواقع الدينية بين النهر والبحر ويوصون بالشروع في حوار متعدد الأديان في الموضوع.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية