تايمز: إيران تجند مرتزقة أفغانا وباكستانيين للقتال بسوريا

أحد قتلى المرتزقة الأفغان المقاتلين إلى جانب قوات النظام
أحد قتلى المرتزقة الأفغان المقاتلين إلى جانب قوات النظام السوري (الجزيرة)

نشرت صحيفة تايمز البريطانية أن إيران تقدم آلاف الدولارات لمرتزقة شيعة من أفغانستان وباكستان للانضمام إلى القتال، حفاظا على نظام الرئيس بشار الأسد.

وبحسب قادة الأقلية الشيعية في كابل فإن حملة التجنيد تنسقها السفارة الإيرانية في العاصمة الأفغانية حيث تقدم تأشيرات لمئات الشيعة المستعدين للقتال في سوريا. وهناك موقع باللغة الأوردية تقوم بنفس الدعاية في باكستان أيضا حيث يقدم لكل مقاتل ينضم ثلاثة آلاف دولار.

ويعتقد بعض المحللين أن نحو خمسة آلاف أفغاني وباكستاني يقاتلون الآن مع نظام الأسد، وهو ما يعزز القوات الحكومية التي تدهورت معنوياتها بسبب سلسلة الانتكاسات التي أصابتها منذ بداية العام.

يعتقد بعض المحللين أن نحو خمسة آلاف أفغاني وباكستاني يقاتلون الآن مع نظام الأسد، وهو ما يعزز القوات الحكومية التي تدهورت معنوياتها بسبب سلسلة الانتكاسات التي أصابتها منذ بداية العام الجاري

وأشارت الصحيفة إلى أن جهات التجنيد في أفغانستان تركز على أقلية الهزاره الشيعية، مستغلة "البطالة كدافع رئيسي بالإضافة إلى الدوافع الدينية" بحسب زعيم الشيعة في كابل.

وذكرت أن نحو مليوني أفغاني يعيشون بصورة غير قانونية في إيران، وبعض المجندين الجدد يُعتقد أنهم هُددوا بالترحيل إذا رفضوا القتال. وهذا ما يؤكده قادة المعارضة السورية من أنهم يأسرون أو يقتلون أعدادا متزايدة من المقاتلين الأفغان والباكستانيين. وقال بعضهم ممن أسروا في جنوب سوريا قبل أسبوعين، إنهم كانوا جزءا من وحدة قوامها 600 أفغاني.

وأشارت الصحيفة إلى شريط فيديو بثته المعارضة السورية في إدلب أظهر أربعة أسرى لهم ملامح شيعة الهزاره من أفغانستان، حيث قال أحدهم إنه تطوع للدفاع عن مقام السيدة زينب في دمشق. وكانت وسائل الإعلام التركية قد بثت شريطا آخر الأسبوع الماضي أظهر مقاتلين في زي الحكومة السورية وهم يستمعون ويرقصون على أنغام موسيقى أفغانية ويتحدثون لغة البشتو الرئيسية في أفغانستان.

وتابعت الصحيفة أن مصادر التجنيد في كابل كانت من مدارس ومراكز الأقلية الشيعية وجامعة خاتم النبيين الإيرانية، وكان هناك أيضا تجنيد في مدينة باميان بوسط أفغانستان ومدينة هِرات القريبة من الحدود الإيرانية.

وأضافت أن الحكومة الإيرانية تحركت سرا لتقديم حوافز للشيعة الأفغان المستعدين للانضمام إلى القتال. وقد أذاعت محطة تلفزة إيرانية مرتبطة بالحرس الثوري برنامجا أظهر مقاتلين أفغانا في سوريا.

كما أوردت صحيفة شارغ الإيرانية الليبرالية أن البرلمان الإيراني يدرس تعديل تشريع يمنح حقوق المواطنة للأجانب المستعدين للقتال في سوريا.

المصدر : تايمز