هآرتس: أزمة سكن تواجه فلسطينيي الداخل

TO GO WITH AFP STORY BY MAJEDA AL-BATSH Arab-Israeli citizens take part in a demonstration against the planned demolition of tens of Arab homes, which Israel says were built without permission, in Rabat neighborhood in Ramle, near Tel Aviv, on April 14, 2015. Israeli Arab rights group Adalah says only 4.6 percent of new homes built in Israel are in Arab towns and villages although Arabs make up 20 percent of the population. Jewish settlers in the West Bank and east Jerusalem, who number around 580,000, receive four times as many housing units as Arabs in Israel. AFP PHOTO/AHMAD GHARABLI
مواطنون فلسطينيون داخل الخط الأخضر بإسرائيل يحتجون على قرار بهدم عشرات المساكن بحجة بنائها دون ترخيص (غيتي/الفرنسية-أرشيف)

عوض الرجوب-رام الله  

اهتمت صحف إسرائيل الصادرة اليوم بأزمة السكن التي تواجه العرب داخل الخط الأخضر ومظاهر العنصرية بحقهم، كما تناولت القلق من تزايد الضغط الأوروبي على إسرائيل.

ففي افتتاحيتها أكدت صحيفة هآرتس أن الشقة السكنية باتت حلما بعيد المنال بالنسبة للكثير من الأزواج في المجتمع العربي، مشيرة إلى تقليص المساحات المعدة لبناء المساكن في المدن والبلدات العربية، والتسويف في إقرار المخططات الهيكلية، مما تسبب بصعود دراماتيكي في أسعار الأرض في هذه المناطق.

وترتب على ذلك -وفق الصحيفة- اكتظاظ شديد في أبنية للإيجار لفترة طويلة بدون تحسينات ولا ساحات عامة.

وقالت إن العرب في إسرائيل ممنوعون من السكن في العديد من البلدات بفعل قانون لجان القبول في هذه البلدات في مظهر يكرس العنصرية بحقهم.

انعدام ثقة
وأشارت الصحيفة إلى استطلاع استند إلى معطيات وزارة الداخلية أكد المشاركون فيه عدم رغبتهم في تولي العرب أي منصب مهني له صلة باتخاذ القرارات في شؤون التخطيط والبناء "مما يعزز إحساس التمييز وعدم ثقة الجمهور العربي في هذه الهيئات".

وتنقل الصحيفة عن المحامي قيس ناصر -الذي أجرى الاستطلاع- أن النتائج تؤكد إبعاد المهنيين العرب عن اتخاذ القرارات في مجال التخطيط والبناء في كل المستويات.

ويرى ناصر -وهو خبير في التخطيط والبناء- أن تشغيل مهنيين عرب في مناصب أساسية في منظومة التخطيط سيؤدي إلى مساهمتهم في التخطيط فضلا عن زيادة ثقة السكان العرب بالمنظومة.

من جهة ثانية سلط نداف هعتسني في هآرتس أيضا الضوء على الوضع في قطاع غزة، مؤكدا أنه طالما كان الواقع الاقتصادي بشعا فيصعب الحديث عن استقرار في حدود القطاع.

وفي تعليقه على إطلاق صاروخ من غزة أمس قال إن الرد الإسرائيلي على ذلك سيكون محدودا، معتبرا أن إسرائيل مثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا تبحث حاليا عن صدام عنيف في القطاع.

ضغوط أوروبية
وفي شأن مختلف ذكرت صحيفة إسرائيل اليوم أن مشروع القرار الفرنسي الذي سيعرض على مجلس الأمن لإحياء عملية السلام يشكل المحور الأساسي للتوجه في أوروبا الذي أصبح ضاغطا على إسرائيل.

وذكرت الصحيفة أن إيقاع الزيارات لسياسيين أوروبيين إلى إسرائيل تسارع بعد تشكيل الحكومة الجديدة، وفي أفواههم تحذير لإسرائيل، مرجحة مزيدا من الضغط إذا لم تتخذ قريبا مبادرة سياسية باتجاه استئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية.

ووفق تقديرات الصحيفة فإن الأوروبيين ينوون "لعب دور قيادي في إعادة عملية السلام على أساس حل الدولتين" على أن يكون المحور المركزي في العملية المخطط لها هو الاقتراح الفرنسي الداعي إلى إحياء المفاوضات فورا مع وضع جدول زمني مدته سنة ونصف السنة لإنهائه وبلورة اتفاق دائم.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية