غارديان: عملية تكريت تثير المخاوف من فظاعات ضد السنة

Members of Iraqi security forces and Shiite militia fighters make their way in vehicles from Samarra to the outskirts of Tikrit, north of Baghdad, February 28, 2015. Islamic State suicide bombers and fighters struck targets on Saturday in the northern Iraqi city of Samarra, where security forces and their Shi'ite militia allies have been gathering for an offensive against the radical Sunni militants. Thousands of troops and fighters from Shi'ite militias known as Hashid Shaabi (Popular Mobilisation) have gathered around Samarra for a campaign to drive Islamic State out of nearby strongholds on the Tigris River, including the city of Tikrit 50 km (30 miles) to the north. The army shelled northern and western districts of Tikrit on Saturday, but did not send troops into the city, security sources said. REUTERS/Stringer (IRAQ - Tags: POLITICS CIVIL UNREST)
مركبات لقوات الأمن العراقية ومليشيات الحشد الشعبي في طريقها إلى مدينة تكريت (الأوروبية)

على خلفية شنّ الجيش العراقي وما يعرف بالحشد الشعبي عملية واسعة لاستعادة السيطرة على تكريت ومدن أخرى يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة صلاح الدين شمال بغداد، جاءت بعض عناوين الصحف البريطانية والأميركية لتبرز مخاوف تكرار الاعتداءات على السنة فضلا عن صعوبة المهمة.

فقد كتب سايمون تيسدال في مقاله بصحيفة غارديان أن الهجوم العراقي على تنظيم الدولة في مدينة تكريت يثير مخاوف فظائع جديدة في المثلث السني، وجعل أهله دروعا بشرية أو ضحايا لمليشيات الحشد الشعبي ذات الغالبية الشيعية.

حتى لو تمت استعادة تكريت فلن تكون حكومة بغداد قد حلت مشكلتها الأساسية، وهي أن القوات الشيعية ستتوغل في أراضي العرب السنة، كما أن الاحتفاظ بالمدينة يمكن أن يكون بقدر صعوبة استعادتها

وأشار الكاتب إلى قلق المحللين الغربيين من أن الهجوم يمكن أن يعزز قبضة إيران القوية على الحكومة وقوات الأمن العراقية، في وقت تبدو فيه طهران مستعدة لتحقيق تقدم إستراتيجي مهم بإبرام اتفاق نووي تاريخي مع الغرب.

من جانب آخر، أكد الكاتب باتريك كوكبرن في مقاله بصحيفة إندبندنت على أهمية نجاح هجوم الجيش العراقي على تكريت لأن هذا سيكون أول هجوم مضاد ناجح منذ بداية العام الماضي، حيث إنه فشل حتى الآن في استعادة أي مدينة أو بلدة استولى عليها تنظيم الدولة منذ سقوط مدينة الفلوجة في يناير/كانون الثاني 2014. لكنه حذر من أنه حتى لو تمكنت القوات العراقية من استعادة المدينة فستواجه القنابل والشراك الكثيرة التي زرعها التنظيم في أنحاء متفرقة منها.

وأضاف أنه حتى لو تمت استعادة تكريت فلن تكون حكومة بغداد قد حلت مشكلتها الأساسية، وهي أن القوات الشيعية -سواء كانت جيشا نظاميا أو مليشيات- ستتوغل في أراضي العرب السنة، كما أن الاحتفاظ بتكريت يمكن أن يكون بقدر صعوبة استعادتها.

وفي السياق نشرت مجلة فورين بوليسي أن بغداد فاجأت وزارة الدفاع الأميركية باقتحام تكريت بعد أشهر قضاها العراق يطلب مساعدة الولايات المتحدة في قتال تنظيم الدولة، لكن واشنطن اتخذت موقف المتفرج أثناء القتال من أجل مدينة صدام حسين.

وأشارت المجلة إلى قول مسؤول أميركي بأن العملية التي شنها الجيش العراقي أمس جاءت بإيعاز من قادة الحرس الثوري الإيراني، وأن إيران لها "مصلحة كبيرة في نتيجة الأمور في العراق"، وتنبأ المسؤول بمواصلة طهران نفوذها على المليشيات الشيعية في العراق لاستهداف تنظيم الدولة.

المصدر : الصحافة الأميركية + الصحافة البريطانية