صحيفتان تدافعان عن خطاب نتنياهو أمام الكونغرس

U.S. President Barack Obama + combo+ Israel's Prime Minister Benjamin Netanyahu
صحيفة: ربما تكون إدارة أوباما تفكر في خلق أزمة علاقات تساهم في هزيمة نتنياهو بالانتخابات القادمة (الجزيرة)

اهتمت صحيفتا وول ستريت جورنال ولوس أنجلوس تايمز الأميركيتان بالخطاب المرتقب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي الثلاثاء المقبل، ونشرت الصحيفتان مقالتين دفاعا عن هذا الخطاب.

صحيفة لوس أنجلوس تايمز نشرت مقالا لرئيس الكنيست الإسرائيلي "البرلمان" يولي إدلشتاين كرر فيه أن إسرائيل تتعرض لتهديد خطير من قبل إيران التي قال إنها "لا تخفي كراهيتها لإسرائيل ورغبتها في محوها من الوجود".

وأضاف أن نتنياهو سيلقي خطابه في مكان مناسب وهو الكونغرس بشقيه النواب والشيوخ بتمثيله الشامل للشعب الأميركي، وفي الوقت المناسب وهو عشية إبرام صفقة محتملة بين الولايات المتحدة وإيران حول برنامج طهران النووي. وقال إن هذه الصفقة لن توقف مساعي إيران لإنتاج سلاح نووي فحسب، بل سترفع عنها العقوبات الضرورية.

نتائج عكسية
أما صحيفة وول ستريت جورنال فقد نشرت مقالا بعنوان "فريق أوباما يحوّل خطاب أوباما أمام الكونغرس إلى حدث عالمي" قالت فيه إن مخاطبة القادة الأجانب للاجتماعات المشتركة للكونغرس أمر روتيني وفي بعض الأحيان عرضة للنسيان أكثر من غيره من الأحداث، لكن "السحرة" بإدارة الرئيس باراك أوباما ربما يحولونه إلى حدث عالمي هام.

وأضافت أنه ومنذ لحظة تقديم رئيس مجلس النواب الأميركي جون بويهنر دعوته لنتنياهو أظهرت إدارة أوباما قلقا واضحا متهمة الحكومة الإسرائيلية بخرق البروتوكول الدبلوماسي وضاغطة على الديمقراطيين ليقاطعوا الخطاب، كما شنت هجوما سياسيا وشخصيا غير مسبوق هذا الأسبوع ضد حليف مقرّب، مشيرة إلى ما قالته مستشارة الأمن القومي سوزان رايس عن أن خطاب نتنياهو "مدمر للعلاقات بن الولايات المتحدة وإسرائيل".

وأعربت الصحيفة عن استغرابها لهجوم رايس قائلة إن المتوقع إلقاء نتنياهو خطابا ينتقد فيه صفقة أوباما النووية المحتملة مع إيران، وإن واشنطن على علم بمدى هشاشتها أمام مثل هذا الانتقاد المرتقب.

هزيمة نتنياهو
وأضافت الصحيفة أنه يبدو أن إدارة أوباما تفكر في أن خلق أزمة علاقات ربما تساهم في هزيمة نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية الشهر المقبل مثلما ساهمت الأزمة التي خلقها جورج بوش مع إسحق شامير عام 1992 في هزيمة الأخير.

وقالت إن هذا التكتيك ربما ينجح مرة أخرى لأن الإسرائيليين يقلقون من احتمال الابتعاد عن أهم حلفائهم، لكنهم يقلقون أكثر من إيران نووية، وإن استطلاعا للرأي نشرته مجلة تايم مؤخرا أظهر أن 72% من الإسرائيليين لا يثقون في أن أوباما سيضمن لهم عدم إنتاج إيران سلاحا نوويا.

واختتمت وول ستريت جورنال بالقول إن محاولات أوباما للتدخل في السياسة الإسرائيلية بشخصنة خلافاته مع نتنياهو ربما تأتي بنتائج عكسية.   

المصدر : الصحافة الأميركية