صحفي إسرائيلي: عاجزون أمام هجمات الفلسطينيين

Members of an Israeli ZAKA - Identification, Extraction and Rescue team work at the scene where a Palestinian attacker was killed after he stabbed an Israeli policeman in the alleys of the Old City of Jerusalem, Israel, 29 November 2015. The Palestinian man attacked an Israeli policeman with a knife and was shot dead by another Israeli policeman, a spokesman for the Israeli police said.
أعضاء فريق أمني إسرائيلي ينقلون جثة شهيد فلسطيني قُتل بعد طعنه شرطيا بالقدس القديمة (الأوروبية)

أكد صحفي إسرائيلي أن لا أحد في دولة الاحتلال قادر على وقف عمليات الطعن بالسكاكين والدعس بالسيارات التي ينفذها فلسطينيون داخل الأراضي المحتلة.

فقد كتب مراسل موقع ويللا الإسرائيلي آفي يسخاروف أنه لا يبدو أن هناك "نهاية قريبة في الأفق" لسلسلة العمليات الفلسطينية الأخيرة التي أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الإسرائيليين.

وقال إن المشكلة الكبرى التي تواجه إسرائيل في هذه الظاهرة أنه لا يوجد أحد قادرا على وقفها، "مما يعني أن الإسرائيليين بات لديهم واقع جديد يجب عليهم التعايش معه".

وأوضح أن المعطيات الميدانية المتوفرة لدى الإسرائيليين تشي بأن الوضع الأمني القائم حاليا لن يطرأ عليه تغيير خلال العام ونصف العام القادم.

وأشار إلى أن الإدارة الأميركية لن تستطيع تجديد المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، والسلطة الفلسطينية تلتزم الصمت إزاء موجة العمليات المتلاحقة، في حين تنتهز حكومة إسرائيل كل فرصة لتجديد حديثها المتكرر عن عدم وجود شريك فلسطيني.

هآرتس:
ثمة تناقض في مواقف الجيش الذي يعمد إلى توسيع نطاق صلاحياته باقتحامه المنازل والتنكيل بالمدنيين الفلسطينيين أمام الحواجز العسكرية، كما أنه في أحيان كثيرة يغض الطرف عما يرتكبه المستوطنون من أعمال غير قانونية ضد الفلسطينيين

وانتقد يسخاروف السياسة الإسرائيلية القائمة على إدارة الصراع وليس حله، قائلا إن من يدفع ثمن ذلك هو المواطن الإسرائيلي.

وإزاء غياب الحلول، فإن الكاتب يقترح أن يذهب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى التفاوض مع الفلسطينيين "لأن أي حل آخر لن يجلب الهدوء والأمن للإسرائيليين".

تناقض مواقف
وتناولت صحيفة هآرتس في افتتاحيتها التوصيات التي شاع أن المؤسسة العسكرية في إسرائيل رفعتها إلى الدوائر السياسية في محاولة منها لتهدئة الأوضاع المشتعلة في الأراضي الفلسطينية.

وتتمثل تلك التوصيات في زيادة عدد التصاريح الممنوحة للفلسطينيين للعمل داخل إسرائيل، وتسهيلات على حركة المعابر، وتقوية السلطة الفلسطينية، ومنحها المزيد من الأسلحة، وإطلاق سراح المزيد من الأسرى.

ومع أن الصحيفة وصفت تلك التوصيات بأنها "منطقية"، فإنها رأت أنها تعكس تناقضا في مواقف الجيش الذي يعمد إلى توسيع نطاق صلاحياته باقتحامه المنازل والتنكيل بالمدنيين الفلسطينيين أمام الحواجز العسكرية. كما أنه في أحيان كثيرة يغض الطرف عما يرتكبه المستوطنون من أعمال غير قانونية ضد الفلسطينيين.

وختمت بالقول إن تهدئة الموقف الميداني في الأراضي الفلسطينية لن تكون عبر خطوات عسكرية من الجيش، بل عبر مفاوضات سياسية جادة مع الفلسطينيين، توصِل الجانبين إلى حل نهائي لهذا الصراع.

وفي صحيفة يديعوت أحرونوت، كتب المستشار الإعلامي أفيرام غفعوني مقالا أكد فيه حاجة إسرائيل الملحة لإقامة قناة إعلامية "لمواجهة الحملات الإعلامية المضادة التي تتعرض لها".

وشبَّه ما سماها "الأزمة الإعلامية" التي تعيشها إسرائيل في مقابل قنوات عربية تحظى بالدعم الكامل، بمن يريد مقاتلة عدوه ويداه مكبّلتان من الخلف.

وقال إن إسرائيل تتبع "سياسة إعلامية تبريرية" في كثير من الحالات التي تتعرض فيها لاتهامات، وهو ما يتطلب منها القيام بمبادرة إعلامية تلقائية عبر إقامة قناة تلفزيونية فضائية عالمية تبث إلى كل دول العالم.

وتحدث الكاتب عن تجارب عالمية تتعلق بإقامة قنوات تلفزيونية رسمية تعمل على نقل رسائل الدول التي تملكها إلى العالم، والتأثير على الرأي العام العالمي.

واستشهد في هذا الصدد بقنوات عدة تملكها دول مثل الولايات المتحدة وإيران وروسيا والصين، وخص بالذكر قناة الجزيرة التي قال إنها "عملت على إحداث تغيير دراماتيكي في العمل الإعلامي، وأوجدت لها مكانا بين القنوات الإخبارية الأكثر تأثيرا حول العالم".

المصدر : الجزيرة + الصحافة الإسرائيلية