أول طائرة روسية يسقطها عضو بالناتو منذ 1952

A Sukhoi Su-24 jet fighter drops flares during a joint Kazakh-Russian military exercise at Otar military range, west of Almaty, in this October 3, 2008 file picture. A warplane shot down by Turkey near the Syrian border on November 24, 2015 was a Russian-made SU-24, Turkish presidential sources said, adding it was downed in line with Turkey's rules of engagement after violating Ankara's airspace. Russia's defence ministry said the downed fighter jet was Russian and did not violate Turkish airspace, the RIA news agency reported. REUTERS/Shamil Zhumatov/Files
مقاتلة سوخوي 24 الروسية من طراز المقاتلة التي أسقطتها تركيا (أسوشيتد برس)
طائرة سوخوي 24 فينسر الروسية التي أسقطتها تركيا أمس هي أول مقاتلة روسية تسقطها دولة تابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) خلال 63 عاما الماضية، إذ كانت آخر مرة يسقط فيها الناتو طائرة روسية عام 1952 خلال الحرب الكورية.

ففي 18 نوفمبر/تشرين الثاني أي في مثل هذا الشهر من عام 1952 أسقطت مقاتلات أميركية من طراز بانثرس أف9أف5 انطلقت من سفينة أميركية في بحر اليابان أربع طائرات سوفياتية من طراز ميغ15 كانت متوجهة لضرب ثلاث سفن أميركية حاملة للطائرات.

وكانت السفن الأميركية الثلاث متوجهة لقصف خطوط الإمداد الكورية الشمالية بمدينة هويريونغ المحاذية للحدود السوفياتية.

يُشار إلى أن طائرة "أف9أف" طراز مبكر من المقاتلات التي تم استخدامها بكثافة في الحرب الكورية، وهي ذات مقعد واحد وقصيرة وضخمة، وتُعتبر أقل كفاءة من مقاتلات "ميغ" الروسية الاعتراضية لأنها أبطأ وجناحها غير مرتد للوراء.

وعقب تلك المعركة كانت هناك عدة حوادث بين المقاتلات السوفياتية والأميركية والمتعددة الجنسيات خلال حرب فيتنام، كما تم إسقاط عدد من طائرات التجسس الأميركية أو تم اعتراضها قرب الأراضي السوفياتية أو داخلها. ومن أشهر هذه الحوادث إسقاط طائرة الطيار الأميركي غاري باورز عام 1960 فوق الأجواء السوفياتية.

وطائرة سوخوي 24 التي أسقطتها تركيا أمس هي إحدى قرابة 30 مقاتلة روسية تنفذ غارات في سوريا، حيث تشتمل وحدة الطائرات الروسية الرئيسية هذه بقاعدة حميميم الساحلية في اللاذقية على 12 طائرة سو25 فروغفوتس، وسو24، وبقية المقاتلات من طراز سو30 وسو34 المتعددة المهام.

يُذكر أن مقاتلات سو24 التي أُدخلت للعمل بسلاح الجو السوفياتي في السبعينيات، استُخدمت في البداية في الهجمات الأرضية مثل مقاتلات هارييرز أي10 الأميركية، ولديها جناح مرتد للخلف يمكّنها من الطيران بفعالية بسرعات مختلفة، وبما أنها تطير على ارتفاعات منخفضة وببطء لضرب الأهداف الأرضية، فإن قدراتها لشن هجمات جو جو محدودة ومن المرجح أنها وجدت صعوبة كبيرة بمواجهة مقاتلتين تركيتين من طراز أف16.

المصدر : واشنطن بوست