الصحف الإسرائيلية: اتفاق هدنة أو انسحاب أحادي

An Israeli soldier stand atop a tank outside the Gaza Strip July 31, 2014. Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu, facing international alarm over a rising civilian death toll in Gaza, said on Thursday he would not accept any ceasefire that stopped Israel completing the destruction of militants' infiltration tunnels. Gaza officials say at least 1,372 Palestinians, most of them civilians, have been killed in the battered territory and nearly 7,000 wounded. Fifty-six Israeli soldiers have been killed in Gaza clashes and more than 400 wounded. Three civilians have been killed by Palestinian shelling in Israel. REUTERS/Baz Ratner (ISRAEL - Tags: CIVIL UNREST MILITARY POLITICS CONFLICT)
صحف إسرائيلية تقول إنه سيتعين على إسرائيل أن تحسم موقفها إما إلى الأمام أو إلى الوراء (رويترز)

 عوض الرجوب-رام الله

ركزت الصحف الإسرائيلية اليوم الخميس على مساعي التوصل إلى تهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، داعية إلى تبني هذا الخيار، لكنها طالبت بانسحاب أحادي إذا لم يتحقق الاتفاق، والاستمرار في قصف غزة بالطيران.

ففي خبرها الرئيسي قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن العمل جار في إسرائيل في مسارين متوازيين: عسكري وسياسي, موضحة أنه من الناحية العسكرية يميل رئيس الوزراء ووزير دفاعه إلى الامتناع عن احتلال القطاع والبدء بالميل نحو الخروج حتى بلا اتفاق.

طرف واحد
وأضافت أن الخطوة العسكرية متعلقة عمليا بتقدم المسار السياسي رغم أن الأخير وصل حتى الآن إلى طريق مسدود.

وخلصت إلى أن التقدير هو أنه كلما تعقدت الاتصالات الدبلوماسية، فإن احتمالات أن تخرج إسرائيل من طرف واحد من غزة -بعد تصفية الأنفاق- تزداد.

في سياق متصل ذكر المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت أنه في غضون بضعة أيام سيتعين على إسرائيل أن تحسم: إما إلى الأمام بكل القوة، أو إلى الوراء فيما يترك استمرار تبادل إطلاق النار لسلاح الجو.

ويرى الكاتب أن إسرائيل علقت في أطراف غزة دون إستراتيجية خروج، ودون أفق لوقف إطلاق النار، موضحا أنه عندما تغلق بوابة الخروج المنظم، يبقى خياران: إما تنفيذ انسحاب من جانب واحد أو مواصلة الزحف إلى الأمام داخل القطاع، لأنه لا يمكن للجيش البقاء في نفس المكان.

في سياق البحث عن مخرج، فضل دان مرغليت في صحيفة إسرائيل اليوم إعلان إنهاء العملية العسكرية بعد بضعة أيام باتفاق على هدنة مع حماس، لكن إذا رفض خالد مشعل ذلك فلا يرى الكاتب مشكلة في إنهائها من طرف واحد.

محور فريد
وفي صحيفة معاريف سلط شموئيل سندلر الضوء على موقف الولايات المتحدة من العدوان، وعدم دعمها ما سماه "محورا سياسيا غير مسبوق نشأ في الأزمة الأخيرة، محور القدس والقاهرة والرياض".

وأضاف أنه كان يتعين على الولايات المتحدة أن تكون "أول من يرحب بنشوء تعاون بين القدس والقاهرة والرياض، وهي جبهة من شأنها أن تشل حركة حماس وتعزز محمود عباس".

أما تفسيره للموقف الأميركي فرجح أن إدارة أوباما لم تغفر بعد للرئيس المصري المنتخب إسقاطه نظام الإخوان المسلمين الذين صعدوا إلى الحكم في انتخابات ديمقراطية في 2011.

في صحيفة يديعوت أحرونوت توقع أمنون إبراموفيتش تصاعد الانتقاد إلى المستويات السياسية، واتهام الجيش بعدم تحقيق الأهداف المطلوبة. وفي المقابل توقع أن يتهم الجيش القيادة السياسية بأنها لم تعرف ماذا تريد من نفسها ومن الجيش.

وفي هذا السياق ذكرت صحيفة إسرائيل اليوم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يرفض اقتراحا لتصفية إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.

سيادة منتهكة
وفي صحيفة هآرتس يرى آري شبيط أن المعنى الإستراتيجي لما يحدث الآن هو أن السيادة الإسرائيلية قد انتُهكت.

وأضاف أن الدولة التي سماؤها مثقوبة ومجالها الجوي مخترق ومواطنوها ينزلون إلى الملاجئ على الدوام هي دولة عندها مشكلة. والدولة التي لا تعرف أن تُسكت النار التي تطلق على مجمعاتها السكنية مدة ثلاثة أسابيع هي دولة في ضائقة.

وفي هآرتس أيضا انتقد جدعون ليفي من يتهمون حماس بالمسؤولية عن اضطهاد السكان، مضيفا أن استبداد حماس لا يذكر إذا قيس باستبداد إسرائيل التي تحاصر غزة منذ سبع سنوات.

وأضاف أن الذي يدمر المجتمع والاقتصاد في غزة هو الحصار، والإذلال والرفض الإسرائيلي لمحاولات القيادة الفلسطينية المعتدلة الحصول على إنجاز.

المصدر : الجزيرة