العدوان الإسرائيلي على غزة في الصحف البريطانية

تناولت صحف بريطانية صادرة اليوم موضوع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي دخل يومه الـ21 وسقط فيه أكثر من 1000 شهيد ونحو 6000 جريح.

ففي صحيفة إندبندنت انتقد الكاتب روبرت فيسك ضعف التعاطف الغربي مع ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كما انتقد الازدواجية في الموقف الغربي.

تعاطف ضعيف
ويقول فيسك إن الغرب تعاطف مع ضحايا حادث إسقاط الطائرة الماليزية في أوكرانيا، أكثر من تعاطفه مع ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وذكر فيسك بأن مجموع من قتلوا من الفلسطينيين هو أكثر من ضعف من قتلوا في حادث إسقاط الطائرة الماليزية، وأن غالب من سقطوا في غزة مدنيون ومعظم هؤلاء المدنيين أطفال ونساء.

ويضيف الكاتب أن الغرب يدعو في غزة إلى وقف لإطلاق النار ليدفن أهلها قتلاهم في الأحياء الفقيرة، لكنه لا يستطيع حتى فتح معبر إنساني لنقل الجرحى، بينما في موضوع الطائرة الماليزية "يطالب فورا" بدفن يليق بالقتلى ويعتني بأقاربهم.

وتساءل كيف يتصور موقف الغرب لو أن عدد من قتلوا من الإسرائيليين ثمانمائة وعدد من قتلوا من الفلسطينيين 35 فقط؟ وأجاب: كان الغرب سيبذل كل جهده لوقف الحرب وسيطالب بتسليم "الإرهابيين" الذين قتلوا الإسرائيليين.

استهداف المدارس
في السياق انتقدت صحيفة غارديان استهداف مدارس غزة، ودعت إلى وضع قواعد جديدة للحفاظ على حق التعليم أثناء الصراعات المسلحة، كما دعت إلى أن تكون المدارس ملاذات آمنة للأطفال، وأن يعد انتهاكها جريمة ضد القانون الدولي.

وأشارت إلى أن أكثر من سبعين مدرسة من مجموع 120 تديرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) قد قصفت أو أصيبت بأضرار بالغة أثناء العدوان الإسرائيلي.

وعلى الصعيد الدبلوماسي قالت صحيفة ديلي تلغراف إن الحكومة ووسائل الإعلام الإسرائيلية ترى أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري فقد مصداقيته في مفاوضاته بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وأشارت الصحيفة إلى أن كيري وصم بصفات سيئة كثيرة، خاصة من اليمين الإسرائيلي، وعزت ذلك إلى أنه ربما كان انتقاما لما عده الإسرائيليون "حماقة دبلوماسية" سابقة ارتكبها كيري، مثل التحذير من أن إسرائيل يمكن أن تواجه حملة مستقبلية من عدم الشرعية أو تتحول إلى دولة عنصرية إذا فشلت في إبرام سلام مع الفلسطينيين.