ما وراء استقالة هيغل؟

U.S. Defense Secretary Chuck Hagel walks past a honor guard before a meeting with Chile's President Michelle Bachelet (not pictured) at the government palace in Santiago October 11, 2014. Hagel is on an official visit to Chile as part a trip through Latin America. REUTERS/Ivan Alvarado (CHILE - Tags: POLITICS MILITARY)
هيغل واجه خلافات من بعض مساعدي أوباما (رويترز)

تناولت صحف أميركية وبريطانية استقالة وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل بالنقد والتحليل، وانتقد بعضها أداءه خاصة بما تعلق بالإستراتيجية الأميركية في الشرق الأوسط، وأشارت أخرى إلى أن خروج هيغل من منصبه يؤشر على فشل الإدارة الأميركية في مواجهة أعدائها.

فقد قالت نيويورك تايمز في افتتاحيتها إن ضغطا مورس على هيغل من أجل تقديم استقالته الاثنين الماضي بعد مضي أقل من سنتين على توليه منصبه، وذلك بعد فقدانه ثقة الرئيس باراك أوباما، في ظل التحديات الدولية المتصاعدة التي تواجه البلاد.

وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن الوزير واجه انتقادات بشأن أزمات دولية كتلك التي تعصف بالعراق أو سوريا أو أفغانستان، وأنه واجه خلافات متزايدة مع مستشارة الأمن القومي سوزان رايس ومع وزير الخارجية جون كيري، وخاصة في أعقاب إعداد هيغل تقريرا انتقد فيه السياسات الأميركية في سوريا ومناطق أخرى.

من جانبها، نشرت واشنطن تايمز مقالا للكاتب كين آلارد تساءل فيه عن ما قد يعنيه ترك هيغل لمنصبه.

كاتب أميركي: خروج هيغل من منصبه سواء أكان عن طريق استقالة أو إقالة يشير في الحالتين إلى أن أوباما غير راض عن أداء المؤسسة العسكرية

المؤسسة العسكرية
وقال آلارد إنه سواء كان خروج هيغل عن طريق استقالة أو إقالة، فإن ذلك يشير في الحالتين إلى أن أوباما غير راض عن أداء المؤسسة العسكرية  في ظل التحديات الدولية التي تواجه الولايات المتحدة.

وفي السياق ذاته، نشرت لوس أنجلوس تايمز مقالا للكاتب ماكس بوت قال فيه إن إقالة الرئيس أوباما لوزير دفاعه ليس من شأنه دعم السياسة الخارجية الأميركية.

وأشار الكاتب إلى الخلافات في أوساط الإدارة الأميركية، وقال إن بعض مساعدي أوباما يتصرفون وكأنهم قادة ميدانيون، وأن هذا ما شكا منه وزراء دفاع سابقون.

من جانبها، قالت ذي ديلي تلغراف البريطانية بافتتاحيتها إن مغادرة هيغل لمنصبه تعتبر مؤشرا على فشل الإدارة الأميركية في مواجهة أعدائها، وأبرزهم تنظيم الدولة الإسلامية في الشرق الأوسط.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية + الصحافة البريطانية